منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
الصباح
أطلقت الدكتورة عايدة الجروشي، المتخصصة في العمارة والحفظ التاريخي والعمراني، صرخة تحذير شديدة اللهجة ضد ما وصفته بـ”مشروع تخريبي ممنهج” يطال المباني التاريخية في ميدان الجزائر وشارع الاستقلال وسط العاصمة طرابلس.
وفي مقال نُشر مؤخرًا، انتقدت الجروشي الأجهزة الرسمية المعنية بإدارة وتطوير المدن التاريخية، متهمة إياها بالتقصير، والسماح لما أسمته بـ”مجموعة من الشركات غير المتخصصة” بالتدخل في معالم معمارية نادرة، دون أي احترام للأسس العلمية أو القوانين المنظمة لحماية الموروث الثقافي الليبي.
وقالت الجروشي إن ما يجري في المدينة القديمة لا يمكن اعتباره ترميمًا، بل هو “جزارة معمارية” تفتقر إلى أدنى معايير الحفظ العلمي، محمّلة المسؤولية لكل من يموّل أو ينفذ أو يصمت عن هذه الانتهاكات، مشيرة إلى أن تلك الأعمال أدت إلى “نزع المواد الأصلية، وتشويه الزخارف، وطمس معالم هوية طرابلس العمرانية”.
وأكدت أن الترميم لا يعني التجديد أو الهدم، وأن استخدام مواد حديثة لا تتماشى مع الطابع التاريخي يعد انتهاكًا واضحًا للقانون، داعية إلى محاسبة كل من يشارك في هذه التدخلات أمام القضاء الليبي، مشددة على أن الجرائم الثقافية “لا تسقط بالتقادم”.
وختمت الجروشي مقالها بعبارة غاضبة: “لا سامحكم الله على ما تقومون به من تعديات في تلك المنطقة النادرة… التاريخ يسجّل والجرائم الثقافية لا تُنسى”.
