في ليلة لم تكن كأي ليلة عابرة، تحولت مهمة بسيطة لعامل توصيل في منطقة عين زارة إلى كابوس حقيقي، حين وجد نفسه ضحية لعملية سطو مسلح غادرة.
قصة تبدأ ببلاغ لم يلبث أن تحول إلى خيط يفكك لغز عصابة إجرامية، بفضل يقظة وجهود رجال الأمن.
كان عامل التوصيل منهمكاً في تأدية عمله، يسابق الزمن لإيصال طلبياته، عندما باغتته مجموعة من المجهولين. لم يمهلوه فرصة للمقاومة، فقاموا برش وجهه بـمادة مسيلة للدموع، ليشلو حركته ويسرقوا منه وسيلة رزقه، دراجته النارية، وهاتفه المحمول، وجهاز شحن خارجي.
الصدمة والضبابية التي خلفتها المادة المسيلة لم تمنعه من التوجه فوراً إلى مركز شرطة عين زارة للإبلاغ عن الجريمة البشعة.
بمجرد تلقي البلاغ، تحرك فريق البحث والتحري التابع للمركز .
بدأت عملية جمع المعلومات الدقيقة، قطعة تلو الأخرى، لرسم صورة أوضح للجناة، ولم يمر وقت طويل حتى أسفرت التحريات المكثفة عن تحديد هوية أحد المتورطين في هذا العمل الإجرامي.
ولم تمض ساعات إلا وكان الجاني في قبضة العدالة.
خلال التحقيق، لم يستطع المتهم إنكار تورطه، وباعتراف صريح، أقر بمشاركته في عملية السطو، ولم يكتفِ بذلك، بل كشف عن بقية أفراد العصابة المتورطين معه، ليضيء الطريق أمام رجال الأمن نحو تفكيك هذا التشكيل الإجرامي بالكامل.
فور الانتهاء من التحقيقات الأولية، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وأُحيل المتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات التفصيلية.