منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
في قصة تتجاوز حدود الألم لتلامس أسمى معاني التضحية والأخوة، نقش الطفل الليبي طه سليم كندي، البالغ من العمر تسع سنوات، حروفًا مضيئة في كتاب الإنسانية، عندما أقدم على عمل بطولي لإنقاذ حياة شقيقه الأصغر، ياسين ذو السنوات الخمس، من براثن مرض خطير.
ففي مشهد إنساني مؤثر، تبرع طه الطفل الليبي بجزء من نخاعه العظمي لشقيقه في عملية دقيقة أجريت مؤخرا في أحد المراكز الطبية المتخصصة بتونس.
تعود فصول هذه القصة المؤثرة إلى ديسمبر 2024، عندما بدأت رحلة العائلة من مدينة زليتن بحثًا عن بصيص أمل لياسين. وبعد أشهر من القلق والترقب، تكللت جهودهم بالنجاح بفضل شجاعة طه وتطابق الأنسجة النادر بين الأخوين.
عبر والد الطفلين، عن مشاعره الجياشة وامتنانه العميق لكل من مد يد العون، سواء بالدعم المعنوي أو المادي، في رسالة مؤثرة نشرها على حسابه بموقع فيسبوك، قائلا: “أتمنى من الله أن يمن عليهم بالشفاء، وأن يمدني بالعمر والصحة لأرد الجميل لمن كان لنا سندًا في هذه المحنة.”
لقد لاقت قصة طه وياسين تفاعلًا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون نموذذجًا حيًا لمعاني الرحمة والتكافل الأسري
يذكر أن عمليات زرع النخاع العظمي تعد من الإجراءات الطبية المعقدة التي تتطلب توافقًا جينيًا دقيقًا بين المتبرع والمتلقي، ما يجعل تبرع الأشقاء أحد أفضل الخيارات لإنقاذ الأرواح وإعادة الأمل للحياة.
