منصة الصباح

طرابلس تغرق

 

إيناس اليوسف

خلال ساعة واحدة من هطول الأمطار بشكل متواصل، طرابلس غرقت.

سيارات تعطلت بأصحابها وسط البرك الغائرة، وليست هناك أرقام طوارئ أو جهة تنقذ العائلات العالقة، فيضطرون الي فتح أبواب سياراتهم والعوم في المياه الملوثة بالمخلفات والأمراض.. تكدس القمامة في الشوارع تسبب في انسداد أغلب بالوعات تصريف المياه .

طرق تنهار وأخرى علي وشك ذلك .
شاب في مقتبل العمر يغرق في البرك المائية، تصعقه الكهرباء، يسقط ميتا دون محاسبة المسؤولين عن مقتل الشاب أو مساءلتهم .
طرابلس تغرق كل شتاء، تتكرر نفس المعاناة كل عام، تتعطل حركة السير والمصالح والأعمال، الازدحام المروري يسبب شلل تام في أغلب الطرق..
ما الحل ؟ والي متى ؟
بيوت المواطنين تتعرض للغرق وإتلاف ممتلكاتهم.. 
أعمدة الكهرباء العارية خطر يهدد حياة المواطنين وبالأخص الأطفال الذين يتوافدون على فصول الدراسة.. فكيف يمكن تلافي حدوث إصابات وسقوط ضحايا ؟
كيف يمكن حل هذه المشاكل التى نعاني منها منذ سنوات؟!. 
تتشقق الطرق المعبدة، وتسقط مخلفة فجوات كبيرة كلما أمطرت يتم ترميمها دون معالجة أسباب هذه المشكلة من جذورها !
يقوم المواطنون بتنظيف الشوارع وبالوعات الصرف الصحي بأيديهم وبإمكاناتهم البسيطة .
أين دور الدولة وسط هذه الأزمات ؟ 
لابد من معالجة الخلل، و لابد من وضع حلول لهذه المعاناة المتكررة ، ومعالجة الطرق والشوارع الرئيسة والفرعية ؟
لماذا لا تعالج مشكلة انقطاع المياه، وانقطاع الكهرباء، وغرق شوارع العاصمة، والنفايات وانتشار الأمراض، ولماذا لا تكون هناك رقابة حقيقية ومسؤولين يقومون بواجباتهم أمام الله وأنفسهم وتجاه المواطنين. 
وللأسف.. الحكومة تقابل كل هذه الأضرار بالإهمال والتجاهل؟! الناس لا تطلب المستحيل، فقط أساسات الحياة كأي دولة في كل دول العالم ، فالمواطن يحتاج إلى حقوق طالما تخصم الضرائب من راتبه، وعلى الدولة منح المواطنين حقوقهم المشروعة في العيش الكريم .

شاهد أيضاً

وزارة الداخلية تبحث مع نظيرتها التركية عددا من الملفات الأمنية المشتركة

بحث مدير إدارة العلاقات والتعاون الدولي بوزارة الداخلية نورالدين أبوجريدة اليوم الاربعاء مع مندوب وزارة …