منصة الصباح

عاجل إلى طبيب ليبي   

عاجل إلى طبيب ليبي

علي الهلالي

في مجتمعنا ثمة مسافة بينية كبيرة بين المواطن والطبيب قد تصل في بعض الأحيان إلى أن المواطن حين يلم به عارض صحي يفضل أن يقصد طبيبا في بلد مجاور يكلفه مشقة السفر ويكبده عناء مصاريف لها أول وليس لها آخر على أن يقصد طبيبا في الحي الذي يسكنه وقد لايكلفه إلا ارتداء ملابس الخروج أو المشي قليلا – ان كان العارض ليس شديدا- ومع هذا نجد الكثيرين يفكرون في طبيب عيادته تقع في بلد مجاور في رحلة قد يقضي ثلثها في المعابر الحدودية.

ماهو السبب الذي قد يدفع بالإنسان إلى هذا الأمر أو بمعنى آخر .. لماذا يختار التعب وعذابات التنقل على أن يكون مرتاحا في عيادة قريبة ؟

ترى هل استشعر اطباؤنا الذين تميز كثيرين منهم في العالم وصاروا اسماء يشار لها بالبنان بهذا الأمر وخطورته ودرسوه وأدركوا أسبابه ؟

هل فكر اولئك الذين نلجأ لهم حين مرضنا في علاج لهذه المعضلة التي هي أكبر داء ؟

المعضلة ليست كبيرة .. والطبيب الليبي متميز وشاطر وهو الأقدر على فهم المريض أبن بلده حتى أن هناك من يتندر بموقف لطبيب كان حكيما فيه حين أخبرته امرأة كبيرة في السن وصفا لمرضها (اللي جاني جاني) واستطاع ببراعته واسلوبه معالجة الحالة التي لم يكن بامكان طبيب يحمل ثقافة مختلفة ولهجة مختلفة أن يفهمها ..

أحتاج منك ايها الطبيب أن تشعرني بانك مهتم بحالتي .. أن تمنحني وقتا كما انفقت وقتا في انتظارك .. إذ ليس من الإنصاف او المنطق أن انتظر على باب عيادتك أربع ساعات وحين ادخل للكشف لا اتجاوز عندك أربع دقائق لتسألني شن تحس .. قول اه ومن ثم تكتب الوصفة .. ومع هذا فإن هناك من الأطباء من ينصت للمريض ومن يهتم ..

هذه ليست متطلبات كبيرة فقط أهتم بي .. اسألني عن حالي .. دقق في حالتي لاتمر بي مرور العابرين واخرج من عندك ولازلت لم اكمل جملتي ..

كل التحايا للطبيب الذي يشعر المريض بالطمأنينة .. والأهتمام ..

نحن لانحتاج إلا لمن يولينا الاهتمام أيها الاطباء الذين نحبكم ونفاخر بكم

شاهد أيضاً

لغة السنغال… ليست عربية

 بقلم: د. علي عاشور السنغال دولة أفريقية مسلمة، ومستعمرة فرنسية سابقة، يبلغ عدد سكانها أكثر …