فرض الواجب المنزلي الزائد ليس دليلا على جودة التعليم بل أحيانا دليل على ضعف التخطيط داخل الفصل..لذا أقدمت دول مثل بولندا والنرويج والصين على تعديلات تتعلق بالواجبات المدرسية المنزلية بهدف تقليل الضغط النفسي والعصبي على الطلاب..ومن ثم يتم إعطاء الأطفال وقتا أكثر للراحة واللعب والنشاطات الإبداعية أو العائلية..مما يستوجب التركيز في المدرسة على الفهم والتفكير النقدي أثناء الحصة أكثر من الحفظ والتلقين في البيت..هذا ووفقا لمصادر تابعتها في الفضاء الرقمي تبين أن كثرة الواجبات قد تؤدي إلى فقدان الدافعية وتراجع حب التعلم..كما أن الفائدة الأكاديمية لتلك الفروض ضعيفة جدا في المرحلة الإبتدائية..وإن الإفراط فيها يرتبط بإرتفاع مستويات التوتر الأسري والطلابي..فالواجبات التي تُفرض دون علاقة واضحة بحياة الطالب يحولها إلى عمل ميكانيكي غير محفز..بل أن الضغط الزائد على الطلاب خارج المدرسة قد يعيق الإبتكار والمرونة الذهنية..إذن جودة الواجب أهم من كميته..كما أن الواجبات غير المصممة جيدا قد تزيد الفجوة بين الطلاب لأن بعضها يعتمد على دعم الأسرة الذي لا يتوفر للجميع..فليس الهدف أن يعود الطالب من المدرسة محمّلا بالواجبات بل محمّلا بالفهم..لأنه عندما تطغى الواجبات على وقت الراحة ينهار التوازن الذي يحتاجه الطالب ليحب التعلم..بمعنى حين يصبح الواجب مصدر توتر يفقد دوره كمساعد في التعليم..الخلاصة الإفراط في الواجبات يُرهق العقل بدل أن يُنميه..لذلك لابد من إدارة الوعاء الزمني للحصة بما يكفل الشرح وحل التمارين.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية