بدأت صحيفة “إيل فوليو” الإيطالية في إصدار أعداد كاملة من إنتاج الذكاء الاصطناعي، في تجربة فريدة تستمر لمدة شهر، تهدف إلى استكشاف إمكانيات هذه التقنية في مجال الصحافة.
وتتضمن الأعداد التي ينتجها الذكاء الاصطناعي 4 صفحات تضم نحو 22 مقالًا تتناول مواضيع متنوعة من السياسة إلى الشؤون المالية، بالإضافة إلى 3 مقالات رأي.

ويعتمد الصحفيون في الصحيفة على توجيه روبوت المحادثة “شات جي بي تي” لكتابة المقالات وفقًا لمواضيع ونبرات محددة.
أثارت هذه التجربة ردود فعل متباينة بين القراء، حيث أعرب 90% منهم عن إعجابهم واستحسانهم للتجربة، بينما أبدى 10% قلقهم من تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة التقليدية، ومع ذلك، أكد مدير الصحيفة كلاوديو تشيرازا أن الهدف من التجربة ليس استبدال الصحفيين، بل استكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي ودمجه مع الذكاء البشري.
وأظهرت التجربة قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج مقالات تنافس ما ينتجه الإنسان، حيث تمكن من كتابة تحليلات وتقارير ومقالات رأي بأسلوب الصحيفة المميز.
من جانبه أكد تشيرازا أن المقالات التي يكتبها الصحفيون البشر لا تزال تتفوق من حيث الإبداع والعمق والقدرة على الربط بين الأحداث.
تطرح هذه التجربة تساؤلات حول مستقبل الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي، وتفتح الباب أمام نقاشات حول كيفية الاستفادة من هذه التقنية لتعزيز جودة الصحافة وتوسيع نطاقها. ويرى مدير الصحيفة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قيمة للصحفيين، تساعدهم على التركيز على التحليل والتحقيق وكتابة القصص المعقدة، بينما يتولى الذكاء الاصطناعي المهام الروتينية.