الصباح – وكالات
كشفت صحيفة إسرائيلية تفاصيل خطة ترامب لما عرف بصفقة القرن للسلام والتي من المقرر ان يعلن عنها ترامب في البيت الابيض بحضور رئيس الكيان الاسرائيلي « بنيامين نتنياهو» وزعماء يهود .
ووفقاً لصحيفة «جورناليزم بوست» الإسرائيلية فمن المقرر أن تشمل تفاصيل الخطة ضم جميع مستوطنات الضفة الغربية إلى / إسرائيل/ إلى جانب معظم غور الأردن.
وقال مصدر مقرب من نتنياهو للصحيفة»إن الفلسطينيين المقيمون في الأرض التي تم ضمها، سيتم معاملتهم وفقاً للقانون»، مضيفاً «هذا يعني على الأرجح أنهم سيكونون مقيمين دائمين ولديهم حق اختيار الحصول على الجنسية الإسرائيلية».
وتكهن المصدر بأن / إسرائيل / ستطبق السيادة على مدينة معاليه أدوميم والمناطق المحيطة بها أولاً، بدلاً من غور الأردن، الذي كان موضوع اهتمام ونزاع سياسي في الأسابيع الأخيرة.
ومعاليه أدوميم، هي ثالث أكبر مستوطنة إسرائيلية تضم أكثر من 38000 شخص، وستكون أول مستوطنة في الضفة الغربية يتم ضمها من قبل إسرائيل، فهي على بعد خمسة كيلومترات، شرق القدس في اتجاه أريحا، ويمكن أن تكون خطوة نحو ضم غور الأردن في المستقبل.
وقال المصدر إن ضم معاليه أدوميم سيشمل القسم إي1 غير المبني من المدينة، والذي تم تجميد البناء فيه لمدة 26 عامًا بسبب الضغط الأميركي.
ويؤكد الفلسطينيون أن البناء الإسرائيلي في منطقة إي1 سيجعل من المستحيل بالنسبة لهم أن يكون لهم دولة متجاورة، في المقابل، تؤكد إسرائيل أن إي1ومعاليه أدوميم يجب أن يكونا داخل حدودها النهائية لضمان، التواصل الجغرافي والقدس الموحدة.. وذكرت الصحيفة قد يكون ضم وادي الأردن أكثر تعقيدًا، لأنه قد يهدد الاستقرار في الأردن ومعاهدة السلام مع (إسرائيل)، بالإضافة إلى ذلك، يعيش حوالي 75 ألف فلسطيني فيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة ستشمل 15 مستوطنة معزولة ستكون جيوب إسرائيلية محاطة بالدولة الفلسطينية، لكنها ستكون متصلة بإسرائيل بالطرق ويحميها جيش الدفاع الإسرائيلي كما هي الآن.
وسيتم منح الفلسطينيين أراضي غير مأهولة بالسكان في النقب وبالقرب من الحدود بين غزة ومصر، كتعويض عن أراضي 15 مستوطنة داخل منطقة دولتهم في الضفة الغربية، بالإضافة إلى ذلك، سيتم بناء نفق يربط غزة والضفة الغربية.. ولا تتضمن الخطة التأسيس الفوري لدولة فلسطينية، بدلاً من ذلك، يتوقع أن تعمل (إسرائيل) بمسار واضح نحو تحقيق هذا الهدف.
من جانبه، قال الدكتور مايك إيفانز، أحد مستشاري ترامب، ومؤسس متحف أصدقاء صهيون في القدس، إنه بموجب الخطة الأميركية يجب أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، بالإضافة إلى عدم إعطاء الفلسطينيين أي مجال جوي أو القدرة على إبرام معاهدات.
وفي الرد الفلسطيني على الخطة أعلن زعماء فلسطينيون رفضهم لهذه الخطة قبل إعلانها، وهددوا بالانسحاب من اتفاقية أوسلو التي تحدد العلاقة مع (إسرائيل).
بينما أكد ترامب أنه سيحصل على موافقة الفلسطينيين في نهاية المطاف، مشيراً إلى أن أغلب الدول العربية وافقت على الخطة.
وفي نفس الصدد كشفت القناة 13 الإسرائيلية، عن الدول العربية التي من المتوقع أن تبدي دعمها للخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، «صفقة القرن»، والتي سيتم الإعلان عنها مساء الثلاثاء.
وقال، باراك بن رافيد، مراسل القناة الإسرائيلية، إن «أحد المسؤولين العرب، دون الكشف عن اسمه، أبلغه أنه في حال سمحت الصفقة لإسرائيل بأن تقوم بعمليات ضم فوري لأراض في الضفة الغربية، فإننا سنتجاهل الصفقة».
وأضاف أن «دول الخليج العربي، السعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان، ليس متوقعا أن تعارض الصفقة الأمريكية، بل إنها ستصدر بيانا داعما لها، واعتبارها بداية طيبة».
ووفق بن رافيد، فإن مسؤولا خليجيا، أكد له أنه رغم الدعم المتوقع من جانب الدول الخليجية، فإنه في حال سمحت الولايات المتحدة لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية بصورة فورية، فإنهم قد يضطرون لتجاهل الصفقة.