كانت المباراة النهائية في النسخة الماضية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وهي البطولة القارية الأقوى – على مستوى الأندية – في العالم أجمع، دليلا على قوة الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث جمع نهائي (واندا ميتروبوليتان) بالعاصمة الإسبانية بين فريقين إنجليزيين هما ليفربول البطل ووصيفه توتنهام.
واليوم يثبت ليفربول أن السمعة التي اكتسبها (البريمرليج) بأنه أبقى دوري أوروبي صحيحة، فالفريق الأحمر يكتسح الجميع أمامه، مذكرا بحقبة بوب بايزلي، حاصدا كل الألقاب، وآخرها الدوري الممتاز ، هذا الموسم الذي قد اقترب (الريدز) من تحقيقه، مع رقم قياسي يتعلق برصيد النقاط المحققة.
وبنظرة سريعة للدوري الممتاز في إنجلترا، سنجد أن هناك أسبابا منطقية تضعه في صدارة نظرائه في القارة العجوز، منها حماسة جماهيره والتنافس التاريخي بين فرقه، لكن السبب الأهم يكمن في قيمة اللاعبين الذين ينشطون في هذا الدور، فالقاعدة الأولى في عالم كرة القدم تقول « لا نجاحات بدون لاعبين جيدين».
ومع إغراء البطولات وبريق الأموال في إنجلترا، يتسابق اللاعبون من كل حدب وصوب للانضمام إلى فرق أعرق دوريات العالم، ويصعب مع تواجد ثلة من أفضلهم تقييم من الأفضل.
فهل سيكون محمد صلاح ، فان دايك أو ساديو ماني ربما يقول أحدهم بل هو هاري كين أو رحيم ستيرلينغ وسنسمع لآخر يختار جيمي فاردي .. وكما سيحدث في كل مرة يطرح فيها مثل هذا السؤال لن نجد إجابة واحدة.
ولكي يكون الجواب دقيقا لابد من التركيز على (فعالية اللاعب) بعيدا عن أي شيء آخر .. وعند محاولة البحث عن مدى فعالية أي لاعب فلن نجد موقعا أفضل من (فوتبول إندكس) ليخبرنا من هم أكثر 5 لاعبين فعالية في الدوري الإنجليزي الممتاز.
– ترينت أليكسندر أرنولد
ستفاجئك إجابة الموقع المذكور، فلن تجد فان دايك أو محمد صلاح أو أجويرو في الصدارة، بل سترى الظهير الأيمن لليفربول ترينت أليكسندر أرنولد .. ولا تتوقع أن خطأ ما حدث، فاللاعب الشاب تألق أيما تألق الموسم الماضي، وكان أكثر اللاعبين تمريرا للكرات الحاسمة (22 مرة بخمس مرات زيادة على ملاحقه دي بروين) ولعبته الشهيرة أمام برشلونة كانت مفتاح الفوز في نصف نهائي دوري الأبطال.
الموقع أعطى أرنولد 191 نقطة في متوسط الأداء متفوقا على البقية.
– رحيم ستيرلينغ
منذ أن كان جناحا صغير السن قصيرا في ليفربول، أوحى رحيم ستيرلينغ لكل متابعيه أنه سيصبح نجما كبيرا، وهذا ما حدث عندما انتقل إلى صفوف مانشستر سيتي، فحولته خطط المدرب بيب جوارديولا إلى مهاجم صريح مدمر لدفاعات الخصوم بـ46 هدفا في الدوري الممتاز منذ موسم 2017/2018.
ستيرلينغ حصد 114 نقطة وفقا لتقييم الموقع وحل في المركز الثاني.
– بول بوغبا
خيب ظنون الكثير من مشجعي مانشستر يونايتد، فبول بوغبا الذي قدم إلى (أولد ترافورد) مقابل مبلغ قياسي سنة 2016 لم يساهم في عودة الشياطين الحمر إلى سابق عهدهم، لكن الأمر ربما يكون أكثر من قدرات أي لاعب.
ومنذ عودته الموسم الماضي للعب أساسيا إثر إبعاد مورينيو عن التدريب، كان بوغبا حجر أساس في معظم أهداف المانيو (21 هدفا الموسم الماضي).
ولأجل ذلك أعطي بوغبا 110 نقاط ليكون ثالث لاعب مؤثر في دوري ربما لن يظل فيه أكثر مما قضاه سابقا.
– هاري كين
المهاجم الإنجليزي الأبرز في السنوات الأخيرة، وماكينة الأهداف التي لا تتوقف، ولولا الإصابات لكان لتألقه شأن آخر.
17 هدفاً في 25 مباراة خاضهما هاري كين مع توتنهام هوتسبير في كل المنافسات هذا الموسم، كانت كافية لتمنح اللاعب الذي قد يغيب عن كأس أوروبا القادمة بسبب الإصابة 105 نقاط وتضعه في المركز الرابع.
– كيفن دي بروين
مثل كين، عانى البلجيكي كيفن دي بروين من الإصابات، لكنها لا تؤثر كثيرا على عطاء اللاعب في المباريات، حيث يغطي كامل أرجاء الملعب، ويقدم تمريرات سحرية للمهاجمين (16 تمريرة حاسمة) ساهمت في ارتقاء مانشستر سيتي للمركز الثاني هذا الموسم.
100 نقطة لدي بروين تؤكد أنه وفي أكثر ظروفه صعوبة يظل أحد أبرز لاعبي (البريميرليج).