منصة الصباح

شط الحرية وإعادة النجاح…!

شط الحرية وإعادة النجاح…!

إعداد:مسعود مبارك.

ينتقد مروان الطشاني الناشط الأدبي ناشرا على حائطه.. الفيسبوكي.. هذا النقد المطول عن الحلقات الأول من مسلسل شط الحرية لهذا الموسم مركزا على عدم الإتيان بالجديد حالة نجاح عمل ما وهذا حال فكرنا العربي عموما

وبالتالي مسرحنا وسينمانا وتلفازنا ليس عنهم بالبعيد فلطالما إشتكى وبشدة النقاد الفنيين ونصحو كاتبي الأعمال ومخرجيها في الخروج من الشخصية والعمل الأوحد الذي لاينتهي بأجزائه في دلالة عن عدم المقدرة في الإتيان بعمل جديد يخطف الأنظار إليه.
إبتدأ الطشاني قائلا:إجترار النجاح إحدى العادات السيئة التي يقوم بها الفنانون عادة عند نجاح احد أعمالهم، ليتوقف الابداع وتنتهي الافكار ويستمر العمل الفني بذات الاداء و وبنفس الرتابة مما يجعل المشاهد يشعر بالملل والتكرار .
مسلسل شط الحرية نموذج لذلك فحلقاته حتى الان مملة و فارغة المحتوى معتمدة على الجمل.. والافيهات.. المكررة لشخصياته والتي حفظها المشاهدين ولم تعد تشد انتباههم ولا تثير شغفهم .

ويلحق الطشاني بقوله أقرب مثال على الإعادة رغبة المشري في الزواج والتي يفترض انها حسمت في الجزء السابق بعد زواجه هو ومويلة ومراجع لكن اعادة نفس الفكرة من جديد شكلت بالنسبة لي علامة استفهام كبيرة ⁉️

كما المشكلة الاخرى ان شخصيات المسلسل ارتبطت بشخوص الممثلين الحقيقية وانصهروا داخلها وصار من المستحيل الفصل بينهم مما يجعل مهمتك صعبة في اقناع المشاهدين عند قيامهم بادوار اخرى في اعمال مختلفة لانهم ارتبطوا في ذهن المشاهد بشخصيات المسلسل .

ناهيك عن استمرار غياب أي دور للمرأة في المسلسل رغم أن وجودها ضروري في أي عمل فني ، وكان سيضفي على المسلسل مزيدا من الاحداث ويخلق افكار جديدة تبث روح مختلفة في المسلسل .
زد على ذلك ازدياد الطلب على المسلسل بعد نجاحه واستنزاف ظهور نجومه في الدعايات التجارية جعله يبدو كسلعة مستهلكة كثيرة الظهور بدون اضافات جديدة .

أعتقد أن المسؤولية بكاملها يتحملها الكاتب والمخرج فتحي القابسي وفريقه من الممثلين الذين استسلموا تماما لذات الفكرة المكررة بنفس الاداء وعجزوا عن خلق افكار جديدة وأسلوب مختلف يجذب المشاهد .

ويعلق الطشاني قائلا:كان شط الحرية عمل فني ناجح يحظى بالمتابعة والقبول من الجميع وتعدى نجاحه الحدود الليبية ، لكني اعتقد انه في هذا الموسم قد فقد بوصلته وظل طريقه .

وينهي الطشاني حديثه معبرا بأن هذه وجهة نظري وتقييمي للمسلسل هذا الموسم قد يوافقني البعض ويختلف معي البعض لكن في النهاية كتبت ماشعرت به تجاه الاربع حلقات التي شاهدتها .

شاهد أيضاً

مُشاركة ليبية في كتابٍ عالمي حول ثقافات السلام

  شاركت عميد كلية اللغات بجامعة بنغازي “د.هناء البدري”، رفقة أخريات من فلسطين، والسعودية، وبريطانيا، …