في كارثة درنة هناك من قدم المعونة وهناك من حقق المستحيل. من هذه النقطة بدأت شركة الخدمات العامة بطرابلس، يوم الأربعاء 13 سبتمبر 2023، جهودها لإعادة الحياة إلى مدينة درنة شرق ليبيا بعد اجتياحها بالسيول والفيضانات التي خلفت آلاف الضحايا.
وأوضحت الشركة أن فرقها قد تم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام رئيسية: قسم الإنقاذ لإزالة الركام الذي قد يحتوي على ضحايا، قسم كسح المياه لإزالة المياه الراكدة، وقسم الخدمات العامة الذي يركز على فتح المسارات وإزالة المباني والسيارات المتضررة.
وفي تصريح لمنصة الصباح، يقول مدير مكتب الإعلام بشركة الخدمات العامة طرابلس عبد الفتاح الغيضان:
بصفتي مدير مكتب الإعلام وذهبت على رأس الفريق الذي ذهب لدرنة، يمكنني القول إن استجابة شركة الخدمات العامة بطرابلس لكارثة درنة كانت فعّالة وسريعة.
كما تم توفير الدعم اللوجستي والفني للمنطقة المتضررة، بما في ذلك تأمين إمدادات المياه والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى. كما عملت الشركة على تنسيق جهودها مع الجهات الحكومية ومنظمات الإغاثة لضمان تقديم المساعدات اللازمة بأقصى سرعة.
فتح مسارات وإزالة مخلفات
ويضيف عبد الفتاح الغيضان: “عملت الفرق، التي زودت بأحدث المعدات والكواشف العالية الإضاءة، على مدار الساعة. منذ بدء عملياتها، تمكنت الشركة من انتشال 96 جثة، ورفع 420 سيارة تضررت من السيول، إضافة إلى نزح 9.4 مليون لتر من المياه. كما تم فتح عشرة مسارات بعد إزالة المخلفات خلال 3220 رحلة نقل.
وواصلت الفرق عملها بدعم من 80 آلية، وبالتعاون مع الشركة العامة لخدمات النظافة بمصراته. إلى جانب ذلك، قامت الشركة بتركيب صناديق لمكافحة القوارض والذباب، ورش المعقمات والمبيدات في أحياء المدينة ومينائها للحد من انتشار الأمراض.
ومن جانبها، خصصت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مبلغ 92.8 مليون لصيانة 117 مدرسة في 15 مدينة ومنطقة تضررت بسبب السيول شرق ليبيا.