أعلنت تركيا، في 22 سبتمبر، عن انطلاق مناورات بحرية مشتركة مع مصر بمسمى “بحر الصداقة”، قالت انها ستتواصل حتى 26 سبتمبر في خطوة تعكس مسار التقارب بين أنقرة والقاهرة بعد سنوات من التوتر.
وتجري المناورات في شرق المتوسط، بمشاركة فرقاطات تركية وسفن هجوم سريع وغواصة ومقاتلات من طراز F-16 إلى جانب وحدات بحرية مصرية قالت تركيا انها تهدف إلى “تعزيز الصداقة والتوافق التشغيلي بين البلدين”، على أن يحضر كبار قادة البحرية المصرية والتركية يومًا للمراقبين في 25 سبتمبر.
ويأتي هذا التعاون بعد أكثر من عقد من الخلافات السياسية، شملت الموقف من أحداث 2013 في مصر، والنزاع حول ليبيا وشرق المتوسط، قبل أن يتفق البلدان عام 2023 على إعادة السفراء وتبادل الزيارات الرسمية، إضافة إلى تنسيقهما مؤخرًا لمواقف مشتركة ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
بالمقابل، أعلنت الخارجية اليونانية التوصل إلى اتفاق مع حكومة الوحدة الوطنية لبدء محادثات لترسيم الحدود البحرية حيث جاء الاتفاق خلال زيارة المكلف بتسيير وزارة الخارجية طاهر سالم الباعور إلى أثينا، حيث تم تأكيد انطلاق العملية التفاوضية على أن تعقد الجولة المقبلة في طرابلس.
يأتي هذا بينما تواصل اليونان الاعتراض على المطالب الليبية التي تمتد جنوب جزيرة كريت وتشمل مناطق خصصتها أثينا للتنقيب عن الهيدروكربونات، ما يجعل شرق المتوسط ساحة مفتوحة بين التعاون العسكري والتفاوض الدبلوماسي