سوق
محمود البوسيفي
كتبت أكثر من مرة في مجلة المؤتمر وفي صحيفتي أويا والجماهيرية عن جدوى التعليم، باعتباره القاطرة الوحيدة للخروج من بؤس التخلف والتبعية. واعود هنا للكتابة في هذا الشأن تعزيزا لأهمية تلك الجدوى وضرورتها..
بعد مراجعة المناهج، وتخليصها من الحشو.. وتأهيل المعلم، وتفاصيل المعمار التعليمي وارتباطه بالعملية التعليمية، يصار إلى تكليف بيوت خبرة وطنية ودولية لبناء استراتيجية شاملة للتعليم العام في ليبيا تتوخى ربطه بسوق العمل.
للدولة خطط مستقبلية للتنمية مثلا.. وهي تحتاج لتنفيذها لعدد معين من المهندسين في جميع فروع الهندسة .. ولعدد معين من الأطباء في جميع التخصصات.. وكذا للمعلمين والممرضين والاقتصاديين الخ.. وهكذا يمكن للدولة من تحديد عدد فرص العمل التي سيوفرها السوق كل خمسة سنوات مثلا. فيما يستوعب القطاع الخاص الاعداد التي تتخرج من التعليم الخاص..
الإستراتيجية الشاملة للتعليم هي محرك تلك القاطرة التي تنقلنا من خانة التخلف إلى فضاء التقدم.