كشفت غرفة صناعة حلب، اليوم الخميس عن جهاز تنفس محلي الصنع شارك فيه فريق تقني وفني متخصص مع الصناعيين في حلب بغية أن يكون جاهزاً للإنتاج.
وأطلق فريق التصنيع على الجهاز اسم ” أمل”، ووضع تحت تصرف وزارة الصحة السورية والهيئة العلمية المختصة للكشف عليه ووضعه في الخدمة والإنتاج الفعلي بعد التأكد من جهوزيته.
وقال المشرفون على العمل إنه يعد من أكثر أجهزة التنفس تطوراً بين المبادرات الفردية التي تنادى الخبراء والهواة من المخترعين في سورية لإنجازها.
من جهته تحدث المهندس فارس شهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية أنه وبعد تصنيعه لن يكون محتكراً لكونه مشروعاً إنسانياً في ظل هذه الظروف. كما دعا الشركات إلى التعاون وأخذ نموذج عن الجهاز، مشيراً أن الوقت العصيب يحتّم التضامن والتكاتف لصد الوباء المتفشي عالمياً.
غرفة الصناعة، والتي سابقت الزمن لإنتاجه وفور انقضاء 16 يوماً تمكنت من تطوير “أمل” ليأتي عقب تحدٍ واسع في ظل حصار وعقوبات تشهدها البلاد وصعوبات تأمين القطع بعد العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة.
زاد الأمر صعوبة كما يشرح الصناعي تيسير دركل رئيس الفريق التقني لـ “سبوتنيك” الحجر المنزلي والذي أغلق معه أسواق القطع الكهربائية وقال: “مشروعنا هو فكرة بحث علمي وليس تقليداً سعينا للسير بأقصر الطرق الممكنة ونتحدى أي جهاز محلي أو أجنبي يماثله”.
وأردف الصناعي دركل: “الفريق يضم مهندسين وفنيين وتقنيين تم اختيارهم على أساس الوظائف وخلال يومين تم تشكيله وأنجز العمل عبر عمل فريق جماعي متكامل”.
ولم يخف الشهابي التحدي الكبير الذي واجهته الغرفة بعد الاطلاع على مختلف أنواع الأجهزة الأجنبية، وقال: “لم نأخذ أي جهاز آخر ونقلده ولم تكن هناك هندسة عكسية بل اطلعنا وأخذنا أفكاراً وجرى تكليف فريق مختص، وكل قطعة بالجهاز جديدة بالكامل، ويحقق الجهاز المعيار العالمي وتحديداً البريطاني”.
المصدر: سبوتنيك