بوضـــوح
بقلم / عبد الرزاق الداهش
هل يمكن أن نقول بأن الليبيين أقل قابلية للعدوي بفيروس كورونا؟
وهل لقاح “بي سي جي” الذي يعطى اجباريا للأطفال دون الخامسة في ليبيا، على علاقة بتقليل انتشار العدوى بين الليبيين؟
أغلب المخالطين لمن أصيبوا بفيروس كورونا لم تنتقل إليهم العدوى، وهذا ما أكدته، فحوصات أجريت من قبل المركز الوطني لمكافحة الأمراض.
في دول العالم ينتشر الفيروس بين المخالطين للإصابة المصدر، وبين مخالطين المخالطين، وبصورة فائقة السرعة.
لا يمكن أن نقول أن لقاح “بي سي جي” المضاد لمرض السل، يمكن أن يكون لقاحا لفيروس كورونا، ولكن اختصاصيون في الأمراض المعدية، وفي الأحياء الدقيقة، يقولون بأن اللقاح يقلل من فرصة الإصابة.
لدينا مراكز أبحاث، موجودة على قائمة وزارة المالية، ولدينا خمسة جامعات، حتى لا نقول 30 جامعة، ولدينا باحثين، وعلماء، وخبراء، أينهم جميعا من هذه الأسئلة، وأسئلة أخرى، تتعلق بخصوصيتنا الليبية، وأزمة كورونا.
هؤلاء بيوتهم الجامعات، وبيوتهم مراكز البحث العلمي، لا يمكن أن يكونوا في بيات ذهني، خارج معركة العالم ضد كورونا.
وهؤلاء لابد أن يكونوا جزء من المعركة، وجزء من الجبهة ضد العدو البيولوجي المشترك، وليس جزء من “خليك بالبيت”.
وهؤلاء مكانهم المعامل، ومطابخ البحث، وليسوا عاطلين عن العمل، وحتى على الأمل.
يا ليت يسمعونا صوتهم، يقولون نحن هنا في منطقة حجر ذهني، يستعيرون نفس المبرر النمطي “مفيش امكانيات”.