سلطانة المسلاتي في ذمة الله
انتقلت إلى رحمة الله تعالى الإذاعية المتميزة “سلطانة عبدالله المسلاتي” إحدى ابرز الكفاءات الليبية في مجال العمل المسموع.
وعرفت الفقيدة وطوال حياتها وعملها الذي اعطته كل وقتها بالخلق الحسن والمهنية العالية ماجعلها من صفوة العاملين في ميدان الإعلام والعمل الإذاعي.
واعتبرت سلطانة ايقونة التفوق في مجالها فهي من اوائل مهندسات الصوت في ليبيا حيث التحقت بالإذاعة في شهر اواخر شهر نوفمبر في العام 1969 وكانت من اوائل العناصر النسائية اللواتي اقتحمن مجال الاذاعة المسموعة وتمكنت بكفائتها ومقدرتها على ان تخوض في المجال الذي لم يكن سهلا لكنها استطاعت ان تكون في مستوى المسؤولية ونفذت ببراعة وتفوق عدة برامج في زمن كانت فيه البرامج المسموعة تنفذ باصعب الطرق .
سلطانة التي ولدت في العام 1952 بمدينة زوارة وحصلت على دبلوم المعلمات في العام 1980 اعطت صورة مشرفة عن الاعلامية الليبية لأدبها الجم وحيائها ..
تولت الراحلة بعد تعيينها في العام 1975 كفنية صوت مسموع بإدارة الهندسة الإذاعية تنفيذ البرنامج الغنائي العام ولايخفى على أحد حساسية وخطورة هذا العمل .. ومع هذا كانت هي المسؤولة علي تنفيذه إضافة الي تنفيذها المسلسلات المسموعة.
شاركت الراحلة والتي اطلق عليها تسمية “ام الفنيات” في تدريب العديد من الزميلات على تقنيات الصوت من تسجيل وتوليف وكيفية التعامل مع لواقط الصوت وانواعها .
نفذت خلال مسيرتها الإذاعية حتى تقاعدها عام 2010 م وبعده نفذت كم هائل من البرامج المسموعة المسجلة منها :-
برنامج مشوار الصباح يومي من اعداد وتقديم مجموعة من المذيعين بالتناوب حسب الدورات الإذاعية .
– برنامج صباح الخير من اعداد الأستاذ أحمد عمران وتقديم الأستاذ الإذاعي عبدالله المسلاتي رحمه الله ومواسم من اعداد وتقديم الأستاذ احمد عمران .
– برنامج ما يطلبه المستمعون اعداد وتقديم مجموعة من الزميلات الإذاعيات .
– برنامج تراث وفنون ( مواسم ) اعداد وتقديم الفنان كاظم نديم رحمه الله .
– برنامج كلمة ونغم اعداد وتقديم الإذاعي عبدالمجيد العكاري .- وللأستاذ الإذاعي والمسرحي الأمين بلعيد رحمه الله نفذت له برنامجين الأول الطفولة والحياة و الآخر زهور الحياة وكان في التسجيل الخارج الزميل لطفي نشنوش .
———
المصدر :- الموسوعة الشاملة للأعلام – اعداد وبحث م / امبارك عبدالقادر الكردي .