في ظل تصاعد التوترات الأمنية، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن تشديد الرقابة على التغطيات الإعلامية داخل الأراضي المحتلة، ملوّحة باتخاذ إجراءات ضد وسائل إعلام تبث مشاهد تُعتبر “معلومات حساسة” قد تخدم جهات معادية، على حد وصفها.
وأكد وزير الأمن القومي للاحتلال، إيتمار بن غفير، أن أي تصوير أو بث لمواقع سقوط الصواريخ يعد “تهديدًا أمنيًا”، مشيرًا إلى أن الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) سيتخذان إجراءات ضد من يقوم بذلك، سواء أفرادًا أو مؤسسات إعلامية.
وكانت قناة الجزيرة القطرية قد وُضعت في دائرة الاستهداف منذ أشهر بموجب قانون أقرّه الكنيست، يُجيز للسلطات حظر بثّ القنوات الأجنبية ومصادرة معداتها إذا ما اعتُبرت “تهديدًا للأمن القومي”. ورغم تداول تقارير تزعم اعتقال عدد من طاقم القناة، إلا أنه لم يتم التأكيد رسميًا على وقوع اعتقالات بحق كوادر “الجزيرة” تحديدًا حتى اللحظة.
وتزامنت هذه التصريحات مع تداول مقطع نُسب للجزيرة يُظهر لحظة سقوط صاروخ في منطقة حيفا، لكن التحقيقات بيّنت لاحقًا أن المقطع يعود لقناة أجنبية أخرى.
يُذكر أن منظمات حقوقية عدة طالبت الحكومة الإسرائيلية باحترام حرية الصحافة وضمان سلامة الصحفيين، محذّرة من أن هذه السياسات قد تُفاقم مناخ الترهيب الإعلامي وسط تغطيات الصراع المستمرة