قضت المحكمة الكبرى الجنائية في قضية جلب متهمة “35 عاما” عدد 2990 قرص مؤثر عقلي لمادتين ممنوعتين كونهما تعتبران مواد مخدرة من إيران، والتي تدعي أنها أدوية صرفت لها هناك بعد عملية شفط للدهون أجريت لها بمستشفى “السلمانية” وتابعت العلاج في إيران؛ وذلك بسجنها لمدة 3 سنوات عما أسند إليها من اتهامات كما أمرت بتغريمها مبلغ 3000 دينار وبمصادرة المضبوطات.
وكانت النيابة العامة أحالت المتهمة للمحاكمة على اعتبار أنها بتاريخ 12 سبتمبر 2018، جلبت بقصد الاتجار مادتين مخدرتين “الكودايين والترامادول” في غير الأحوال المرخص بها قانونا.
وأشارت وكيلة المتهمة في جلسة المرافعة إلى أن موكلتها كانت قد توجهت إلى إيران للعلاج، وأنها لا تعلم بأن الأقراص المصروفة إليها والتي جلبتها من ضمن المواد الممنوعة، مشيرة إلى أن موكلتها ليس لديها أية أسبقيات.
وتتمثل وقائع ضبط المتهمة إلى أنه عند وصولها للبلاد عن طريق مطار البحرين الدولي شك ضابط الجمارك في أمتعة المتهمة فتم تحويلها إلى المسار الأحمر المخصص للتدقيق في التفتيش.
وبتفتيش حقائبها تم العثور فيها على 2890 قرص ترامادول و100 قرص كودايين، ومادة صلبه شفافة تزن 535.8 جرام يعتقد أنها مادة مخدرة.
وبالتحقيق مع المتهمة بمعرفة النيابة العامة قررت أنها كانت تتعالج في المملكة، وقد أجريت لها عملية جراحية خاصة بشفط الدهون، وبعدها توجهت إلى إيران للمتابعة مع أحد الأطباء هناك بعد إجراء هذه العملية.
ولفتت إلى أنه ونظرا لمعاناتها من آلام شديدة صرف لها ذلك الطبيب مسكن ألم هو الترامادول، والتي حصلت عليه من إحدى الصيدليات في إيران، فاشترت منه كمية تقدر بـ30 علبة، أما المادة الثانية فقد اشترتها لصالح إحدى صديقاتها التي طلبت منها ذلك.
لكن أوراق القضية أشارت إلى أن التحريات التي أجريت بشأن المتهمة وقبل وصولها للبلاد دلت على أنها قد دأبت على جلب الأقراص المخدرة من إيران؛ لبيعها والاتجار فيها داخل مملكة البحرين، وأنها ستحضر إلى البحرين عبر المطار، فتم تمرير تلك المعلومة لضباط الجمارك في المطار، وعند وصولها تم القبض عليها بعد تحويل أمتعتها للمسار الأحمر للتدقيق في عملية تفتيشها فتم العثور على المضبوطات سالفة البيان بحوزتها.