منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
كرّم “المسرح الوطني اللبناني” وجمعية “تيرو للفنون” المبدع الراحل زياد الرحباني بعروض سينمائية خاصة، أقيمت مساء الإثنين 11 أغسطس 2025 في صالة “أمبير” بطرابلس، تحت شعار تحية إلى زياد الرحباني.
شملت الفعالية عرض فيلم “نهلة” للمخرج الجزائري فاروق بلوفة، حيث قدّم الرحباني شخصية مؤلف موسيقي صامت يراقب انهيار بيروت عشية الحرب الأهلية، وفيلم “طيارة من ورق” للمخرجة الراحلة رندة الشهال، وفيه جسّد دور ضابط درزي بوجه إنساني متناقض.
جاءت هذه العروض كجسر فني بين الأجيال، لتعيد إلى الذاكرة صوت زياد الرحباني وصورته، وتؤكد أن حضوره الإبداعي ما زال حيًّا على خشبات المسرح وشاشات السينما، رغم رحيله الجسدي.
“كيفك أنت ” كتاب عن زياد وحكايات عن الحب والموسيقى والحرب.
تستعد دار بتانة للنشر والتوزيع لإصدار كتاب «كيفك أنت زياد الرحباني» للكاتب إبراهيم عبد الفتاح، الذي يقدّم عملاً مختلفًا يقترب من روح الحكاية أكثر مما يقترب من السيرة أو الحوار المباشر.
هو نص يحاول التقاط أنفاس نصف قرن من حياة الرحابنة، حيث تتقاطع الموسيقى مع الحرب، والحب مع تفاصيل بيروت اليومية.
لا يكتفي المؤلف بسرد الوقائع أو ترتيبها كألبوم صور، بل يكتبها كأنها لقطات مسرحية تتوزع بين قاعة بروفا، وشرفة بيت، وحفلة صاخبة، وليل ماطر في بيروت.
يظهر زياد الرحباني بمزيج من السخرية والحكمة، تترك للقارئ أسئلة مفتوحة، فيما تلوح فيروز كأم تحضّر القهوة وتُصغي أكثر مما تتحدث، بينما تمضي ريما الرحباني في مهمة صامتة لترتيب الصور وحراسة الأرشيف.
بين الفصول، تمر جمل قصيرة كوميض، لا تقول كل شيء لكنها تثير إحساسًا داخليًا، لتتشكل الحكاية من المسكوت عنه، ومن الصمت الذي يسبق النغمة، ومن آخر جملة يتركها زياد لتبقى طويلاً في الذاكرة والأذن معًا.
