منصة الصباح
زلزال يضرب روسيا ويخلف موجات تسونامي على عدة سوحل بالتزامن مع زلزال في تركيا

زلزال يضرب روسيا ويخلف موجات تسونامي على عدة سوحل بالتزامن مع زلزال في تركيا

ضرب زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجات، سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، يوم الأربعاء، ما دفع إلى إصدار تحذيرات من تسونامي في مناطق واسعة من المحيط الهادئ، شملت اليابان والولايات المتحدة والصين.

وبحسب وزير الطوارئ في إقليم كامتشاتكا الروسي، سيرغي ليبيديف، فقد وقع الزلزال على عمق 18 كيلومتراً، وهو ما يُعد ضحلاً نسبياً، وأدى إلى توليد موجات تسونامي بلغ ارتفاعها ما بين 3 إلى 4 أمتار في المنطقة.

موجات تسونامي

وضربت ثلاث موجات تسونامي بلدة سيفيرو – كوريلسك الساحلية في روسيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو ألفي شخص، وكانت الموجة الثالثة “قوية”، وألحقت أضراراً بالبنية التحتية في الميناء، وجرفت عدداً من السفن الراسية إلى عرض البحر.

وقد وصلت أولى موجات التسونامي الناتجة عن الزلزال إلى جزر هاواي الأمريكية، حيث سُجلت موجة بارتفاع 1.2 متر أي 4 أقدام قبالة سواحل جزيرة أواهو، كما سجلت ألاسكا (الولايات المتحدة) أمواج تسونامي على السواحل الجنوبية مع تحذيرات من موجات لاحقة.

فيما ضربت أول موجة تسونامي سواحل اليابان، وبلغ ارتفاعها نحو 30 سنتيمتراً، حيث وصلت إلى مدينة نيمورو الساحلية في شمال شرق جزيرة هوكايدو، وكانت السلطات اليابانية قد حذرت في وقت سابق من احتمال وصول الموجات التالية إلى ارتفاع 3 أمتار.

وسجلت الفلبين موجات خفيفة من التسونامي على السواحل الشرقية وتم تفعيل التنبيهات في عدة مناطق.

وشملت التحذيرات من التسونامي كافة دول حوض المحيط الهندي، ما دفع عددا من الدول لإخلاء السكان من المناطق الساحلية

أقوى الزلازل

ووفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن الزلزال الحالي يُعد سادس أقوى زلزال في التاريخ، حيث كان زلزال عام 2010 مأساويا ووقع في منطقة بيوبيو في تشيلي، وزلزال عام 1906 في إقليم إسميرالداس في الإكوادور، وتعد هذه الهزة هي ثاني أعنف هزة تسجلها شبه الجزيرة الروسية منذ عام 1952 الذي شهدت فيه هزة أرضية بلغت قوتها 9 درجات على مقياس ريختر.

وتلا الزلزال أكثر من 30 هزة ارتدادية قوية تراوحت شدتها بين 6.3 و6.9 درجة على مقياس ريختر، وأعقب الهزة الأرضية العنيفة تحذيرات من تسونامي طالت 10 دول ألا وهى روسيا وأمريكا واليابان والصين وأندونيسيا والفلبين والمكسيك وتشيلي والإكوادور وبنما.

زلزال تركيا

من جهة أخرى شهدت منطقة “إلغِن” التابعة لولاية قونية وسط تركيا، زلزالًا بلغت قوته 4.3 درجات على مقياس ريختر.
وأوضحت بيانات رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن الزلزال وقع على عمق 15.6 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وقد شعر بالهزة سكان عدد من الولايات المجاورة.

وأكد وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أنه حتى الآن، لم يتم تسجيل أي أضرار أو إصابات.

ما بين زلزال تركيا وزلزال روسيا لازال التحذيرات وعمليات الإجلاء للسكان من المناطق الموجودة على السواحل في دول حوض المحيط الهندي، بالتزامن مع توقعات باستمرار الموجات الارتدادية للزلزال والتي قد تستمر لعدة أيام.

شاهد أيضاً

الانقسام السياسي في ليبيا.. هل هو المحرك الرئيس للأزمة الاقتصادية؟

الانقسام السياسي في ليبيا.. هل هو المحرك الرئيس للأزمة الاقتصادية؟

كشف تقرير صادر عن مركز “أنباء الأمم المتحدة”، عن تداعيات الانقسام الحكومي على الاستقرار الاقتصادي …