منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
دعا منسق قطاع الزراعة ببلدية تراغن، أحمد حسين، إلى توسيع رقعة مشاريع الاستزراع السمكي في المناطق الصحراوية باستخدام المياه الجوفية مؤكدا على أن هذه التجربة تمثل نموذجًا تنمويًا مستدامًا يجمع بين الفائدة الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
وأوضح حسين أن تجربة الاستزراع السمكي في تراغن بدأت في نهاية التسعينيات بمبادرة من مواطن نجح في تربية أسماك البلطي باستخدام حوض صغير ومياه جوفية، حيث وصلت أوزان بعض الأسماك إلى 2.5 كيلوجرام، ما شكّل حافزًا لتطوير التجربة وتحويلها إلى مشروع متكامل.
واشار الى أن المياه الجوفية في الصحراء الليبية تتمتع بخصائص مثالية للاستزراع، من حيث خلوها من مسببات الأمراض، وثبات درجة حرارتها، وسهولة تنقيتها، ما يجعلها بيئة آمنة وفعالة لنمو الأسماك. كما أن المشروع يسهم في تحسين خصوبة التربة من خلال استخدام مخلفات الأسماك كسماد طبيعي، ويوفر مصدر بروتين صحي للمجتمعات المحلية.
وأشار حسين إلى أن التوسع في هذه المشاريع سيفتح آفاقًا واعدة لتوفير فرص عمل للشباب، وزيادة دخل الأسر، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال رفع الإنتاج المحلي من الأسماك، ما يعزز الأمن الغذائي للبلاد.
ودعا الجهات المختصة إلى توفير الدعم الفني والتقني لتوسيع التجربة إلى مناطق صحراوية أخرى، مشيرًا إلى وفرة المياه الجوفية ونجاح النماذج الأولية كأرضية خصبة لتنمية مستدامة في عمق الصحراء الليبية.
