يعمل الروائي الليبي فيصل الشريف إلى تحويل روايته “الكوفية” إلى عمل سينمائي، دعما للقضية الفلسطينية، هذه الرواية التي صدرت عام 2020، تدور أحداثها حول المقاومة الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني على مدار عقود طويلة.
ويرى فيصل الشريف، أن ما حدث في غزة طوال عقود من الزمن من محاولات لفك الحصار عنها، كانت أيضا من الأمور التي ألهمته لكتابة الرواية، ويضيف: “لهذا كانت الرواية تراودني، بمجرد الاطلاع على تفاصيلها سيجد القارئ أنها أعدت بطريقة السيناريو والحوار بين شخصياتها، فهي جاهزة من حيث الأدوار لتصويرها فيلما سينمائيا”.
ونسألها، لماذا تسعى إلى تحويلها إلى السينما، فيقول: “أن عصر القراءة لوحده لم يعد يجدي كثيرًا، وأن الإخراج السينمائي هو الذي سيوصل الرسالة التي تحملها الرواية، أتمنى أن تكون شكلا من أشكال الدفاع عن قضية فلسطين والمسجد الأقصى.”
وتعدّ الكوفية الفلسطينية بلونها الأبيض ونقوشها السوداء رمزا للقضية الفلسطينية، ويتم ارتداؤها عادة حول الرقبة أو فوق الرأس، وهي شكل من أشكال الحفاظ على الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني، ولا تزال حاضرة منذ نحو قرن من الزمن شاهدة على تجذّر الشعب في أرضه واحتفاظه بعاداته وتقاليده.
والكوفية لا تعترف بالحدود، ويرتديها الفلسطينيون في الشتات والمنافي البعيدة، كما يرتديها مناصرو القضية الفلسطينية في أنحاء العالم كافة وبات حضور الكوفية والشماغ أمرا أساسيا، ويشكل ارتداؤهما مظهرا من مظاهر التأييد للقضية الفلسطينية.
وصدر للروائي فيصل الشريف عدة روايات نذكر منها: “ذكريات” و”الوفاء الأبدي” و”كذبة السرب”.