منصة الصباح

الجمهور .. متعة الحضور و رقي المستوى

غيداء القعيد

الجمهور فاكهة الملاعب ، و هو المستثير لحماس اللأعبين و المستفز الأول لمنجزهم الإبداعي، تصوروا معي أن يصدح المطرب بصوته في فضاء واسع لا حياة فيه لمخلوق غيره اليس هو كمن يغني و جناحه يرد عليه ؛ هكذا هو حال اللاعب الذي يصول و يجول و لا يسمع كلمة استحسان أو صفير عتاب أو حتى صياح مستهجن، أشد الأوجاع التي جاءت بها جائحة الكورونا هي حظر الجماهير عن المدرجات
غياب الجماهير عن الملاعب لا يعني حرمانها من متعة متابعة فرقها المفضلة أو نجومها الذين تستهويها العابهم فحسب ، بل هي أيضا سبباً رئيسياً في تردي مستوياتهم ، إذ أن الحضور الجماهيري يحفّز اللاعبين ويشجعهم على تحسين مهاراتهم و يشيع فيهم الحماس على امتاعهم بكل جديد و بروح من التنافس الشريف فيما بينهم .
لقد حُرِمنا لسنوات من متعة الحضور الجماهيري بسبب تردي الأوضاع ، التي اضطرتنا – ، و لست اعلم متى تنتهي هذه الحالة الشاذة التي طال آمدها.
نؤكد مجدداً ان غياب الجمهور يفسد متعة الرياضة و يحد من تطورها و كل التقارير الفنية و الدراسات العلمية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ان التنافس الرياضي في حالة الحضور الجماهيري أكثر امتاعاً و أجمل وقعاً و أشد إثارة منه في غيابه ، و السؤال والحال هذه ، لماذا تحرم الجماهير من الحضور واحياناً يتم تحديد عددها كما أفتى اتحاد الكرة مؤخراً ؟ أليس في هذا تضييقاً عل الجماهير و حرمانها من متعتها التي تكاد تكون الوحيدة ؟! ثم أليس في حضورها عائداً مالياً يساعد الأندية على تغطية بعض مصاريفها و يعينها على مواجهة التزاماتها المالية ؟
افيدونا افادكم الله.

شاهد أيضاً

وفاة الإعلامية كريمة المازوزي

توفيت اليوم الأربعاء الزميلة الإذاعية كريمة المازوزي، مهندسة الصوت بقسم التشغيل المسموع، بعد معاناة مع …