منصة الصباح
رغم الجولات التفتيشية.. استمرار تسجيل حالات تسمم غذائي
رغم الجولات التفتيشية.. استمرار تسجيل حالات تسمم غذائي

 رغم الجولات التفتيشية.. استمرار تسجيل حالات تسمم غذائي

على الرغم من جولات التفتيش المستمرة التي تقوم بها فرق مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، وجهاز الحرس البلدي إلا أن المواد الغذائية منتهية الصلاحية التي تباع في المحال التجارية والمطاعم والمخابز والقصابين غير المطابقين للمواصفات الصحية لازالت منتشرة.

الحملات التي يطلقها مركز الرقابة على الأغذية والأدوية تهدف لتطبيق معايير السلامة الغذائية والدوائية على كامل تراب الوطن، وتشمل شرق البلاد وغربها وجنوبها، ففي طرابلس مثلا زار مفتشي المركز رفقة الحرس البلدي محال بيع اللحوم في بلدية عين زارة وتبين سوء النظافة العامة وإهمال لوحات التقطيع وعدم وجود برنامج دوري المكافحة الآفات علاوة عن عدم وجود مصدر للمياه الساخنة وحوض غسيل، وهذه الملاحظات لم تختلف كثيرا عما لاحظه المفتشون في زليتن، حيث اكتشفت كميات من لحوم الدجاج المفروم غير صالحة للاستهلاك الأدمي، كما ضبطت مواد غذائية منتهية الصلاحية.

وفي بني وليد ضبط مفتشو المركز بعض المطاعم التي تفتقر للاشتراطات الصحية وعدم وجود تراخيص، إضافة لعدم توفر علب مكافحة القوارض، وبالقرب منها سرت التي ضبط في بعض مخابزها مخالفات تتعلق بالنظافة ومعدات العجن والمناولة.

وفي البيضاء شرقا أطلق المركز حملة على مصانع تعبئة المياه بالمدينة ليتم ضبط كمية من العبوات لا تنطبق عليها المواصفة القياسية الليبية الخاصة بمياه الشرب.

كذلك في الجفرة والقطرون وغدامس ضبط المفتشون مواد غذائية منتهية الصلاحية أو غير صالحة للاستهلاك البشري بسبب سوء التخزين.

وعلى الرغم من كل هذه الجهود إلا أن حالات التسمم المسجلة في عدة مناطق بسبب المواد الغذائية أو مياه الشرب كبيرة، حيث أكد محمد الزيات مدير الإعلام بمركز الرقابة على الأغذية والأدوية تسجيل 71 حالة تسمم نتيجة لتناولهم طعام بأحد مطاعم منطقة جنزور، نتج عنها وفاة أم وابنها.

المركز تابع واقعة التسمم وأكد أنه ناتج عن اقتناء لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي، من قصاب تنتوش الذي تبين بيعه لحوما فاسدة.

واقعة التسمم في جنزور هذه ليست الأولى، إنما هي الثانية خلال بضعة أشهر، إذ سبق وأعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في سبتمبر الماضي اكتشاف 80 حالة تسمم في جنزور بعد تناولهم وجبات من أحد مطاعم الشاورما والسكالوب داخل المنطقة.

وفي سبتمبر الماضي أيضا أفادت تقارير بتزايد حالات التسمم الغذائي للمواطنين، الأمر الذي دفع وزارة العمل بالتنبيه على أصحاب الأنشطة الخدمية والتجارية بعدم تمكين العمالة الوافدة من إدارة حرف ذات علاقة بحفظ وتجهيز الغذاء (مطاعم وجزارة لحوم ومخبوزات) دون توافر شروط اللياقة الصحية، وخلوّهم من الأمراض.

وخلال سبتمبر أيضا أعلنت وزارة الصحة وصول 112 حالة تسمم لمستشفى الخمس خلال يومين بسبب تناول وجبات بإحدى صالات الأفراح.

هذه الحالات المسجلة بالتسمم وغيرها الكثير والتي قد يصعب حصرها، لا تدل إلا على وجود إهمال واضح من قبل أصحاب المطاعم والباعة على اختلاف تخصصاتهم، إضافة إلى الحاجة لمزيد من العمل لضبط المخالفات.

 

 

شاهد أيضاً

لوحة “الآنسة ليسر”.. تاريخ “غامض” بقيمة “32 مليون دولار

بقيمة 30 مليون يورو “32 مليون دولار”، تم بيع لوحة “الآنسة ليسر” للرسام جوستاف كليمت، …