منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
هاشم شليق
سوف تتأثر 300 مليون وظيفة بالذكاء الإصطناعي التوليدي بحلول 2030 بسبب تنامي قدرات اختراع هذا العصر..ويمهد إلى ذلك تبعات ما نشره باحثون من جامعة يونسي في كوريا الجنوبية من أن العمل بانتظام ل 52 ساعة أسبوعيا أو أكثر يحدث تغييرات سلبية ملحوظة في المناطق الدماغية المسؤولة عن الوظائف الإدراكية والعاطفية الحاسمة..في ظل تسارع وتيرة الحياة الضاغطة وجفاء العديد عن الإمتثال لساعات العمل المتواصلة..فمع مرور الدوام يقل الحماس والأداء ويظل جسد المرء داخل الجدران لكن عقله في الخارج..ناهيك عن الغياب أو ساعة الحضور المتأخرة أو المغادرة باكرا..وربما الحل لحفاظ البشر على أماكنهم ما ذكرته فاينانشنال فريدوم حول تغير شكل العمل التقليدي في السنوات الأخيرة بسرعة كبيرة..لتحل مكانه طريقة جديدة تُسمى التناوب القصير..فقد يبدأ عمل الشخص باكرا ليأخذ استراحة بعدها للرياضة أو توصيل الأطفال..ثم يعود بعد الظهر أو الليل لإنهاء مهامه..وبحسب إحدى التقارير المعنية فإن أكثر من 65% من الموظفين يريدون مرونة أكبر في جداولهم..وأن هذا الإتجاه لا يقتصر على الأعمال المكتبية فقط بل يشمل قطاعات الخدمات أيضا..خاصة بين جيل زيد وهم مواليد الألفينيات الذين هم عمليون أكثر من كونهم بيروقراطيين ويحبذون شغل الأونلاين والأعمال الحرة..ويقتنعون بما قاله خبير اقتصادي أمريكي من أن الإنسان يحتاج لأكثر من دخل لكي يحقق الإدخار المالي..في النهاية يبدو أن مستقبل العمل لن يكون عن المكان فقط بل عن الوقت وكيفية استخدامه..فلربما كل تناوب قصير يصنع فرقًا..لكن ليس في مجرد دول خدمية فقط أو مستهلكة بمعنى دولة مكتبية على حساب الإنتاج المعنوي والمادي..
