الصباح
حضر رئيس مجلس الوزراء عبد الحميد الدبيبة امس الأربعاء الاِجتماع الموسع لِوزارة التربية والتعليم مع مراقبي الوزارة في كامِل البلاد، بحضور وزير التربية والتعليم ووكلاء الوزارة لِشؤون المراقبات والشؤون التربوية، والديوان وشؤون المؤسسات، ورؤساء المصالِح والهيئات ومديروا المراكز والإدارات والمكاتب بالوزارة. وخلال الاجتماع جرى اِستعراض بيانات حول سير العملية التعليمية، ومناقشة الملاك الوظيفي لِمراقبات التعليم، وتعزيز دور التفتيش التربوي وقِيامه بواجبه وممارسة اِختصاصاته، كما تضمن الاجتماع مناقشة الاِحتياط العام للتعليم وسد العجز، والوسائل التعليمية والصيانات الشامِلة والبسيطة.
وتناول الاِجتماع أهمية الاِستفادة من مخرجات كليات التربية، و أوضاع المعلِّمين الفلسطينيين، وتأخر الإفراجات المالية لِعدد من المعلمين، ومدارس المستقبل التي شرعت الحكومة في العمل عليها، بإنشاء 1500مدرسة على مدى 3 أعوام، فضلاً عن مناقشة العراقِيل التي تواجهها مراقبات التعليم المستحدثة، وصرف العلاوات والدرجات وتسوية إجراءات العامِلين بقطاع التعليم، وإدراج رياض الأطفال ضمن السلم التعليمي، ومراجعة الاِحتياط العام لِمعرفة العجز الفعلي في قطاع التّعليم.
وَقال وزير التربية والتّعليم الدكتور “موسى المقريف” في كلمة مُطوّلة له خلال الاِجتماع أن الميدان التّربوي فقد العديد من الأطفال والتلاميذ والطلاب والأساتِذة والمختصِّين والعامِلين، داعياً أن يتقبلهم الله بالرّحمة ، مشيراً إلى أن العديد من المؤسسات التّربوية تعرّضت للدّمار والاِندثار في عديدٍ المدن والقرى والأرياف في المناطق المنكوبة أثّرت ولازالت تُؤثِّر في مسيرة التّعليم والتّعلُّم.
.
وتابع في كلمته قوله “نقف اليوم على أعتاب عامٍ ميلاديٍّ اِنقضى، وآخر يبدأ، نقف اليوم في مُنتصف الطريق لِعامٍ دراسيٍّ أقل وصف له بأنه عام الاِستقرار للعملية التّربوية والتّعليمية لم نراه مُنذ سنوات عدِيدة”، مضيفاً قوله “نحن نتواجد في هذا اللقاء الوطني الهام، فيما يتواجد أبناءنا وبناتنا التلاميذ والطلاب على كراسي الجد والاِجتهاد في صُفوفهم وقاعاتِهم الدِّراسية يُؤدُّون الاِمتحانات النّهائية للفصل الأول من العام الدِّراسي 2023 – 2024م”
.
وأشار الوزير في كلمته إلى أن مشهد التّعليم خلال السنوات الماضية تصدّرته العديد من التّحدِّيات والعقبات التي كانت تنال من جودة منظومتنا التّعليمية والتّربوية، أولها تعثر العملية التّعليمية بسبب عوامِل كثيرة، مؤكِّداً في ذات السياق أن ظهور وتفشي ظاهرة الأسئلة الاِسترشادية والغِش بكل أصنافه وأنواعه، والتي كانت ملاذاً لِكثيرٍ من التلاميذ والطلاب، وأولياء الأمور، أصبحت من الماضي.
.
وأشاد الوزير بدور مراقبي التّربية والتّعليم في كامل التُّراب الليبي، قوله “بعزيمتكم وإصراركم أصبحت كل مظاهر الفوضى والتّخبط وراءنا جميعاً”، مؤكِّداً أن عَودة الحياة لِمدراسنا هي عَودة الحياة للدّولة، للحياة الاِقتصادية والاِجتماعية والسياسية، فطلاب اليوم هم خبراؤنا وعلماؤنا في شتّى صنوف العِلم والمعرفة، مؤكّداً على الحاجة إلى التدريب وصقل المهارات لِكل المعنيين بالعملية التّربوية والتّعليمية من مُعلّم وقيادات تربوية ومفتشين وخبراء واختصاصيين، التدريب ثم التدريب ثم التدريب.
.
واختتم الوزير كلمته في الاِجتماع متناولاً تميّز طلابنا وطالباتنا في عديد المسابقات العلمية، ومنافسات الإبداع والاِبتكار، وحصد العديد من الجوائز، مضيفاً أن اِنخراطنا في المسابقة العربية لِتحدِّي القراءة إلا واحدة من المبادرات التي تبنَّتها الوزارة وتسعى لِتنفيذها خِلال العام الدِّراسي الحالي. حسب قوله.