شارك رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني اليوم الخميس في أعمال، قمة روسيا – أفريقيا بمدينة سوتشي وهي القمة الأولى من نوعها وشارك فيها عشرات رؤساء الدول والحكومات، و ترأس القمة الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.
وبحثت القمة والمنتدى الاقتصادي الذي عقد أمس الأربعاء آفاق العلاقات بين روسيا ودول القارة، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وأكد الرئيس بوتين عند افتتاحه لأعمال القمة أن روسيا حريصة على تعاون مع أفريقيا بدون تدخل سياسي أو غيره.
وألقى رئيس المجلس الرئاسي كلمة ليبيا واصفا القمة بأنها حدث مهم في تاريخ العلاقات الافريقية الروسية، وقال إنني ” أتيت وأنا أحمل معي قضية بلادي التي تمر بظروف استثنائية وأزمة خطيرة، سببها التدخلات الخارجية السلبية في الشأن الليبي، التي نجم عنها انقسام سياسي ومؤسساتي، تفاقم ليصل إلى عدوان عسكري على عاصمتها وضواحيها، بتشجيع وتمويل خارجي ودعم عسكري من بعض الدول، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن.
وتحدث السيد الرئيس عن توقيت العدوان الذي ارتكب في وقت كانت فيه الاستعدادات تجري لعقد مؤتمر وطني يجمع كل الليبيين، لإيجاد حل سياسي لأزمة بلادهم، فنسف العدوان تطلعاتهم وجهود المجتمع الدولي.
وفند السيد الرئيس مزاعم المعتدي بأن اعتدائه هدفه محاربة الإرهاب مشيرا لمعارك تحرير سرت من تنظيم داعش الإرهابي، ومواصلتها رصد واستهداف فلول الإرهابيين.
وطالب بإدانة الاعتداء الغاشم، وما ترتكبه المليشيات المعتدية من انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم حرب، والتفريق بين المعتدي والمعتدى عليه، الذي يمارس حقه المشروع في الدفاع عن النفس وحماية المدنيين.
وأكد السيد الرئيس العزم على ردع المعتدي ودحره، وتحميل من يدعمه مسؤولية كافة الانتهاكات التي ارتكبها، وأكد على التمسك بخيار السلام مشيرا إلى مبادرته في يونيو الماضي لعقد مؤتمر وطني يمهد لانتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، وتحدث عن تداعيات العدوان السلبية على دول الجوار، وبما يتطلب موقفاً أفريقياً موحداً، داعيا الاتحاد الأفريقي ليلعب دوراً مركزيا في الجهود الهادفة لحل هذه الأزمة ، لما ينتج عن استمرارها من عواقب وخيمة، ليس على ليبيا فحسب بل على الدول الأفريقية جميعها.