تحت رعاية رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج، افتتح صباح اليوم الخميس في العاصمة طرابلس، فعاليات المؤتمر السنوي للمركز الوطني لتطوير النظام الصحي الذي حمل عنوان ” اللامركزية في الحوكمة والتمويل وتقديم الخدمات الصحية “، وحضر المؤتمر إلى جانب السيد الرئيس وزيري الصحة، والعمل والتأهيل، ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، ورئيس مستشفى طرابلس الجامعي وعدد من الخبراء ومسؤولي قطاع الصحة.
وألقى السيد الرئيس كلمة أمام المؤتمر حيا في بدايتها قوات الجيش الليبي والقوة المساندة، الذين يسطرون ملاحم الفداء والبطولة في تصديهم للاعتداء المستمر منذ نصف عام، داعياً الله بأن يرحم الشهداء الأبرار، وطلب سيادته من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواحهم الطاهرة.
وقال السيد الرئيس إن ” انتصارات أبنائنا في المعارك العسكرية، هي من سمح لنا بان نمضي قدما في عمليات البناء، ووضع استراتيجيات لإحداث تغيير إيجابي في حياتنا “.
وقال إن ربط قطاع الصحة بنظام اللامركزية يعد أحد أدوات تطويره، وأشار السيد الرئيس إلى أن الحكومة تعمل بالفعل على إرساء نظام اللامركزية، وأوضح بأن مفهوم اللامركزية لا يقتصر على إعطاء صلاحيات واسعة ومخصصات أكبر للبلديات تمكنها من تلبية احتياجات مواطنيها، لكنها تعني أيضا تحرير المؤسسات المعنية بالتطوير من بيروقراطية الدولة ، ومن هذا المنطلق تم إنشاء ” المركز الوطني لتطوير النظام الصحي “، ليتمكن من التحرك والتنسيق مع القطاعات والمؤسسات المعنية بمجال عمله، ليكون لدينا في اسرع وقت ممكن نظام صحي متطور ومستدام يخدم المواطنين في مختلف أنحاء البلاد بنفس القدرة والكفاءة.
وأكد السيد الرئيس أن الحوكمة كفيلة بإعادة الثقة في المجال الصحي، بتوفر الشفافية والنزاهة والفعالية، والمساواة في تقديم الخدمات لكافة المواطنين.
وقال إن بناء ممارسات الحوكمة في المؤسسات الصحية سيؤدي إلى الارتقاء بالقطاع من ناحية الأداء والجودة وتلبية احتياجات المرضى، وييسر الوصول إلى الخدمات ومنع الفساد وغيره من الممارسات غير الأخلاقية، وأكد على وجوب تعزيز الحوكمة بالتعاون مع البلديات والجامعات والقطاع الخاص، لتنظيم تقديم الخدمات الصحية التي ترتكز على مصلحة المواطن.
وطالب السيد الرئيس في ختام كلمته أن يكون الجميع في مستوى تضحيات الأبطال على الجبهات، فالحرب ستنتهي بدحر المعتدي، ولابد من شحذ الهمم في القطاعات كافة لدعم الاستقرار بتأمين خدمات عالية الجودة في المجالات كافة للمواطنين أينما وجدوا.