منصة الصباح
د.علي المبروك أبوقرين

الصحة والغذاء

د.علي المبروك أبوقرين

 الغذا هو أساس صحة الإنسان ، وتتأثر بنوعيته وكميته وتوازنه وقيمته الغذائية ، ويؤثر الغذاء على وظائف الجسم من النمو الى السرطانات إلى المناعة ، ومتوسط الاعمار ، والتغذية الصحية السليمة والمتوازنة تقلل خطر الأمراض المعدية ، وتجنب الكثير من الأمراض المزمنة ، والغذاء الصحي علاجي لأمراض كثيرة ، وهناك أمراض متعددة مرتبطة بسوء التغذية والنقص في الغذاء الصحي المتوازن ، وأمراض أخرى كثيرة مرتبطة بالافراط في الغذاء أو الأغذية المصنعة والملوثة ( بالمبيدات والكيماويات والمياه الملوثة المستخدمة في الزراعة والصناعة الغذائية ) ، والأغذية التي تحتوي على الإضافات الضارة ، والأغذية المعالجة بطرق غير آمنة ، والغنية بالدهون المصنعة والزيوت المهدرجة ، والسكريات والأملاح الضارة ، والمشروبات الغازية والعصائر المصنعة ، والوجبات السريعة ، والاغذية المحفوظة والمعدة بالطرق الغير صحية ، والمخالفة للمعايير الصحية في الجمع والتغليف والنقل والتوزيع والعرض والبيع والتجهيز ، وللحفاظ على صحة الافراد والمجتمع بالضرورة مجابهة التحديات والتهديدات التي تعصف بالمجتمع ووضع الحلول المناسبة والعاجلة لها ومنها :

– فقدان السياسات الغذائية والصحية المتكاملة .

– ⁠غياب تنفيذ القوانين والإجراءات الرقابية الصارمة لضبط التجاوزات القاتلة في جميع القطاعات الغذائية .

– ⁠عدم وجود تنسيق بين الوزارات والهيئات والمؤسسات المختصة .

– ⁠عدم وجود برامج التغدية الوقائية والعلاجية في المدارس والمستشفيات .

– ⁠انتشار البرامج الغذائية الدعائية الضارة والمخالفة للشروط الصحية

– ⁠التفاوت الاجتماعي والاقتصادي الملحوظ الذي ينعكس على الغذاء .

– ⁠ارتفاع تكلفة الغذاء الصحي ان وجد مقابل الأغذية الضارة المكدسة .

– ⁠عدم القدرة الشرائية لكبار القدر والمتقاعدين والذين يتقاضون المعاشات الضمانية .

– ⁠التفاوت بين المدن الكبرى الرئيسية والقرى والأرياف والمناطق النائية .

– ⁠الجهل والبطالة والتهميش والنظافة عوامل تفاقم من سوء التغذية .

– ⁠نقص الكوادر المؤهلة في التغذية الصحية .

– ⁠ندرة المختصين في التغذية بمراكز الرعاية الصحية الاولية ، والمراكز الطبية والمستشفيات .

– ⁠ضعف أو خلو المناهج التعليمية من العلوم الغذائية .

– ⁠التغير البيئي والمناخي وآثارهم على الزراعة والأمن الغذائي والصحة .

– ⁠الاستبدال المحموم والخطير للأغذية الطبيعية والعضوية بالأغذية المصنعة .

– ⁠الاستثمار التجاري والصناعي في الأغذية الغير صحية .

– ⁠الإعتماد شبه الكلي على الأسواق العالمية الاقل جودة والأكثر خطورة بدلًا من الإنتاج المحلي .

– ⁠الكم المرعب من الإعلانات الموجهة للأطفال والمراهقين والفئات العاملة لأغذية ضارة بصحة وحياة الناس .

– ⁠إستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر وصفات غير صحية وأغذية مضللة .

– ⁠ضعف الوعي التغذوي بشأن مكونات الغذاء وتاثيرها الصحي.

– ⁠النزاعات والصراعات والكوارث الطبيعية لهم تأثير مباشر على الغذاء .

وللحفاظ على صحة الإنسان والمجتمع لابد من تعزيز الثقافة الغذائية ، وتعزيز سياسات الأمن الغذائي ، وفرض بطاقات وملصقات تغذوية على الأغذية وتقنين الدهون والسكريات والمواد المضافة ، ودمج التغذية في الرعاية الصحية الاولية ، وتشجيع الزراعة العضوية والمستدامة ، ودعم الانتاج المحلي ، وإيجاد مدرس تغذية في كل مدرسة ، وتقديم وجبات مدرسية صحية متوازنة يوميًا ، وتوفير الغذاء الصحي والدواء الأصلي مجانًا للفئات الهشة ، وتطبيق مبدأ الاعتدال والتنوع في الغذاء ، ومنع الإفراط في الأكل ، وتشجيع النشاط البدني ، وضرورة إعتماد دليل غذائي ، وفرض ضرائب على المشروبات الغازية والمأكولات الغنية بالسكريات ، وتعزيز دور الإعلام الصحي في التوعية .

إن التعليم الغذائي والتثقيف الصحي المجتمعي عناصر اساسية في الوقاية ..

الغذاء الآمن حقُ في الصحة .

 

شاهد أيضاً

د. مجدي الشارف الشبعاني

الخيارات القانونية المتاحة أمام الدولة الليبية في ملف احتجاز هانيبال القذافي بلبنان

منذ أكثر من تسع سنوات، لا يزال المواطن الليبي هانيبال معمر القذافي محتجزًا في لبنان، …