ناصر الدعيسى
حينما تم أختيار هذا التاريخ كى يصبح يوم تاريخى أخر فى حياة الليبيين، وهو يوم استقلالهم الذى انتزع عنوة من أروقة الأمم المتحدة، أراد المجتمع الدولى الاحتفاظ بهذا الديسمبر له وليس لأحد من أطراف الصراع ، وأنه مرجعية وانتصار حققه المجتمع الدولى فى شمال أفريقيا لدولة عربية أسمها ليبيا . ولا ضير فى الرقم طالما سيخرجنا من هذا النفق المظلم ، وأننا سنقف فى محطة اشرقت عليها شمس دولية أو أقليمية فى الوقت الذى عجز فيه أصحاب البيت من ترميم جدران وطنهم من الداخل. ديسمبر دولى بأمتياز ولن يتخلى عنه من عملوا على تحقيقة كأنجاز ضغط فيه الكبار قبل الصغار فى العالم كى يصبح واقع معاش، وفى ظل هذه المتغيرات الدولية والصراع ، والأخطار الجسيمة فى المنطقة من إرهاب وهجرة غير شرعية وصراعات قوى أقليمية على ليبيا .أصبح 24 ديسمبر تاريخ ليس محلى أو أقليمي بل عالمى يتعلق بمستقبل العالم كى يحافظ على توازنات دولية غابت من اتفاق الردع سالت 1 وسألت 2 .بين القطبين .موسكو وواشنطن .لهذا القادم فى ليبيا هو تاريخ محدد بأتقاق دولى وحماية من الكبار حتى تنتهى قضية شائكة جدا اربكت العالم بتداعياتها مستقبلا .