في ظاهرة قد تثير الدهشة والقلق لدى البعض، إذا ما وجدوا ديدانا في رأس الخروف او الماعز عقب الذبح والشروع في تقطيع الرأس لاستهلاكه كشفت الدكتورة البيطرية سالي الفقي في حوار اجرته معها اليوم السابع ، عن مصدر هذه “الديدان” التي قد تُكتشف داخل رأس الأغنام أو الماعز بعد الذبح. وأوضحت الفقي، أن هذه الديدان ليست سوى يرقات لذبابة تُعرف باسم “نغف الغنم”.
رحلة “نغف الغنم” داخل الأضحية:
تصف الدكتورة سالي الفقي ذبابة “نغف الغنم” بأنها حشرة بنية أو صفراء داكنة، ذات شعر كثيف وحجم أكبر قليلاً من الذبابة العادية، وتنشط بشكل خاص في فصل الصيف.
تقوم هذه الذبابة بوضع بيضها على أنف الأغنام. بعد 24 ساعة فقط، يفقس البيض لتخرج يرقات بيضاء تتسلل عبر التجاويف الأنفية وصولًا إلى الجمجمة. تتغذى هذه اليرقات على الإفرازات المخاطية والأنسجة الحية للرأس، وقد تمكث داخل الجمجمة لعدة أشهر.
وعند اكتمال نموها، تبدأ اليرقات بالنزول مرة أخرى عبر التجاويف الأنفية محاولة الخروج، مما يسبب إفرازات مخاطية غزيرة من أنف الحيوان المصاب.
أعراض الإصابة وتأثيرها على اللحوم:
تظهر على الأغنام المصابة أعراض مميزة مثل انسداد فتحات الأنف، والتنفس عبر الفم، وصعوبة العطس، وتحريك الرأس باستمرار، بالإضافة إلى الهياج العصبي الذي قد يدفع الحيوان لضرب رأسه بالأشياء الصلبة في محاولة للتخلص من الديدان. كما قد يتوقف الحيوان عن الأكل والشرب.
وعلى الرغم من هذه الأعراض، تؤكد الدكتورة سالي الفقي أن اللحوم المستخلصة من هذه الأغنام صالحة للاستهلاك الآدمي. ومع ذلك، تشدد على ضرورة التخلص من رأس الحيوان المصاب بالكامل.
الوقاية خير من العلاج:
للوقاية من هذه الديدان، تنصح الدكتورة سالي بتجريع الأغنام أدوية الديدان وحقنها بالإيفوميك بشكل دوري.
و مكافحة الحشرات والعناية بنظافة الحيوان بصفة مستمرة.
التعامل الفوري مع أي دودة يتم اكتشافها لضمان عدم تطورها إلى ذبابة بالغة قد تنقل الأمراض.
تأتي هذه الإيضاحات لتطمئن المستهلكين وتقدم إرشادات عملية للمربين لضمان صحة المواشي وجودة اللحوم.