منصة الصباح

دكاترة

براح

محمود البوسيفي

لا أملك إحصائيات دقيقة لإعداد الحاصلين على شهادة الاجازة العليا ( الدكتوراه)، لكن لا شك انهم بعشرات الآلاف ( اللهم صل على النبي) تتوزع تخصصاتهم من الطب وما في حكمه إلى زراعة الطماطم والكاكاوية.. حصلوا عليها من جامعات معروفة وغير معروفة من ماليزيا إلى أمريكا وكندا مرورا بجامعات عربية واوربية.. هذه الشهادة الكبيرة تعني ان صاحبها يملك معرفة واسعة في تخصصه، في اي فرع من فروع العلوم الإنسانية والطبيعية..

لا ادعو هنا الى مراجعة صحة استحقاق أصحاب تلك الشهادات لها، ولا لاخضاعهم لامتحانات، والحصول على اسماء تلك الجامعات والمعاهد العليا والتدقيق في قدراتها وامكاناتها الخ..

انا في واقع الأمر ادعو إلى ابسط من ذلك.. ادعو إلى أن يتحدث صاحب الشهادة في فرع من فروع الزراعة مثلا في هذا الشأن وحده بما يمتلك من معرفة.. وكذا أصحاب الشهادات في العلوم الأخرى.. بوسعهم بطبيعة الحال التحدث في السياسة وكرة القدم وبرامج رمضان المرئية.. لكن ليس بوصفهم دكاترة ولكن كأي مواطن آخر ليس دكتورا ولا حتى ممرض..

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …