منصة الصباح

دراسة علمية صدرت مؤخرا.. إدمان الهواتف مثل إدمان المخدرات

خلصت دراسة حديثة إلى أن إدمان الهواتف الذكية يغير شكل الدماغ البشري وحجمه بطريقة مشابهة لمدمني المخدرات.

وبينت الصور التي التقطت بواسطة ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي أن أدمغة الأشخاص الذين يعانون من إدمان الهاتف الذكي لديهم حجم أقل من المادة الرمادية في بعض الأجزاء الرئيسية من الدماغ.

وأظهرت الصور انخفاضا في نشاط أدمغة مدمني الهواتف الذكية مقارنة بغير المدمنين، كما وقع تسجيل أنماط واتجاهات مماثلة للمادة الرمادية المتضائلة في مدمني المخدرات.

وفحص الباحثون الألمان 48 مشاركا باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، بينهم 22 مدمنا على الهاتف الذكي، و26 من غير المدمنين.

وتناقصت المادة الرمادية في واحدة من هذه المناطق، وهي الفص الجزيري، والتي كانت مرتبطة سابقا بإدمان المخدرات.

ويضيف الفريق أن هذا هو أول دليل مادي على وجود صلة بين استخدام الهاتف الذكي والتعديلات الجسدية على الدماغ.

وكتب مؤلفو الدراسة من جامعة هايدلبرغ: “نظرا لاستخدامها على نطاق واسع، وشعبيتها المتزايدة، تتساءل الدراسة الحالية عن ضرر الهواتف الذكية، على الأقل لدى الأفراد الذين هم أكثر عرضة لخطر تطوير سلوكيات مدمنة متعلقة بالهواتف الذكية”.

ويُعد إدمان الهواتف الذكية مصدر قلق متزايد بين العلماء والمهنيين الطبيين، حيث يقضي الأطفال وقتا أطول وأكثر في تصفح الهواتف.

ووجد تقرير نشر مؤخرا، أن معظم الأطفال (53 %)، يمتلكون هاتفا محمولا بعمر سبع سنوات، وأشار التقرير الذي استند إلى دراسة استقصائية شملت 2167 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و16 عاما في المملكة المتحدة، إلى أنه بحلول سن 11 عاما، أصبح لدى تسعة من كل 10 أطفال أجهزة هاتف خاصة بهم.

ووجد التقرير أيضا أن 57 % من الأطفال ينامون مع هواتفهم في أسرّتهم، وأن ما يقرب من طفلين من بين كل خمسة (39 %) لا يستطيعان العيش من دون الهاتف.

وقال الباحثون إن النتائج تظهر مدى قدرة الهواتف في “السيطرة على حياة الأطفال”، وحذر الباحثون في الدراسة الحديثة، من أن استخدام الهاتف في المجتمع أمر يدعو للقلق لأن آثاره الفيسيولوجية والصحية ما تزال غير مفهومة بشكل جيد.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …