منصة الصباح

خيال  مقبول غير منطفي

اوكسجين

نصر الدين الورشفانى

في احد  الايام  ابدع احد  الكتاب  الامريكيين فيلم الخيال العلمي   ذالك الذي تصور فيه الكاتب   ان الحكومة  الامريكية قامت بزرع رقائق  في هيئة شرائح  الكترونية ترسل نبضات الكترونية نحو جهاز استقبال معين ، وكان الهدف  من زرع هذا الرقاقة تحت جلد  كل مواطن لغرض التجسس هكذا تصور  الكاتب  ، كما تصور  وذهب بخياله بعيدا وافترض  ان هذه الرقاقات تم زراعتها منذ الولادة لتكحبر مع الشخص  وفجاة يتحول الي ريبوت خالي من المشاعر خالي من الروح  لانبض فيه سوى ماتمليه عليه فعله  تلك  الشريحة  والتي  ان جاز   التعبير فهي حكومة مصغرة   داخل جسم المواطن لمراقبته وتوجيهه واعادة ترتيب ذهنه  والاهم من هذا كله هو تنبيهه   ان حاول ان يمارس   او ان يرتكب اي خطأ، كان ذلك الكاتب قد  تصور ان احدا يراقب  بطل فصته  وان البطل  محاط  بالعيون  وخطوط  المراقبة   وتجاهلت الشخصية البطلة امر ان الكل معه مراقب وليس هو فقط  كماتجاهل  دور الاخرين الا دوره  المهم طبعا اما ادوار الاخرين ليست مهمة بقدر ماهي شخصيات مساعدة    وهكذا  صارت الشخصية  تتخيل انها هي  الشخصية   الاكثر اهمية ، كما تناسى شيئا فشيئا  امر  تلك الرقاقة برغم اكتشافه  او توهممه  بانها  هناك  تحت مسامات جلده وبرغم ذلك كله اصابه النسيان بل وتناسى   ان الحكومة تراقبه اينما ذهب واينما جلس في تقديره ، بينما كل هذا ماهو الا محض وهم وخيال اقنع به  نفسه بانه جزء من مخطط حكومي ضده ، وعندما قرر  يوما ان يحفر في يده  وان يصنع ثقبا في ساعده  ليستخرج تلك الرقاقة  وعندما قرر ان يقطع تلك الشرايين التي تغطي سطح ساعده ويحفر داخل يده بل ربما اضطر لقطع يده لو تطلب الامر ، فجأة تملا الدماء يده وصارت الدماء تنهمر من  يده ارضا ، وهو يعاني الالم ويتحمله  وبعد صراع مرير  بينه وبين الالم الذي قرر ان يقاومه خلال  قطع يده وصل اخيرا لمكان الشريحة  فلم يجد  شيئا .

شاهد أيضاً

بحضور المدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية للإعلام: اختتام الدورة التي اقامتها هيئة الصحافة في مجالات الادارة الحديثة

اختتمت اليوم الخميس 21 نوفمبر بالهيئة العامة للصحافة الدورة التدريبية التي نظمتها الهيئة العامة للصحافة …