الصباح/ حنان كابو
افتتح الفنان التشكيلي علي القرقوري معرضه الخامس في منظمة براح للثقافة والفنون، والذي يستمر لمدة أسبوع، ويضم أربعين عملاً تشكيليًا متنوعًا، من بينها أربع لوحات حروفية منفّذة على السجاد، في خطوة تمثل فصلًا جديدًا في مسيرة فنان يواصل استكشاف طاقات الحرف العربي.
فكرة المعرض: بين الامتداد والقفزة
حول انطلاق المعرض، أوضح القرقوري أن أعماله الجديدة “لا تخلو من امتداد لفن الحروفيات والتجارب السابقة، ولكنها تختلف من حيث التكنيك والمواد والخامات والأسلوب”، مضيفًا: “كل يوم يتقدم الإنسان وتتضح له أساليب وقدرات وفهم أعمق للفن ينعكس على أعماله”.
الرؤية الجمالية للحرف
وعن تطور رؤيته للحرف بين معرض وآخر، أكد القرقوري: “مع الممارسة والاطلاع والتغذية البصرية يصبح لدى الفنان نضج وفهم أوسع للحرف والفن بشكل عام، فتجارب المعارض السابقة تصبح أساسًا لتجاربه الحالية، ويكمل بها هذا البناء الفني”.
تداخل الفنون في اللوحة
وتطرق القرقوري إلى دمج مواهبه الثلاث في اللوحة: “الفنان مخرج للوحة سواء كانت خطية أو تشكيلية أو فوتوغرافية، وعندما يكون ملمًا بهذه الفنون البصرية، يتبلور عمله بشكل متكامل ومريح للعين، مع الحفاظ على التكوين والنسب والألوان وتوزيع المساحات”.

جديد المعرض: الحرف على السجاد
من أبرز إضافات المعرض الخامس، وفق القرقوري، الأعمال الحائطية على السجاد ودمج الأحبار مع الألوان، حيث تضم اللوحات الحروفية الأربع المنفذة على السجاد جانبًا من التجربة الجديدة. كما يدمج المعرض بين اللوحات الحروفية وفنون العمارة، مستلهمًا من النظرية التشكيلية للفنان الهولندي بيت موندريان.
الحروفية في المشهد الفني الليبي
وفيما يخص حضور الحروفية في ليبيا، أشار القرقوري: “الحرف موجود في الفن الليبي منذ فترة، ولكن اليوم أصبحنا نراه بشكل أوسع في الخلفيات والأعمال الإبداعية، ودخل في أعمال الفنانين التشكيليين والمصممين، مما يعكس توسعًا وتعمقًا في هذا الشكل الفني”.
المعرض يمثل فرصة لاستكشاف تلاقح الفن التشكيلي مع الحروفية والعمارة، ويؤكد استمرار القرقوري في دفع حدود اللغة البصرية في ليبيا، وفتح آفاق جديدة أمام الجمهور لتجربة الحرف العربي بأساليب مبتكرة ومتنوعة.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية