منصة الصباح

حيث الألوان تعطي بعداً آخر للميثولوجيا الأسطورة العذراء .. كما ترجمها أبوسبيحة

قراءة \ فتحية الجديدي

ترجم الفنان التشكيلي “موسى أبو سبيحة” من خلال أعماله الفنية بالمعرض الذي أقامه بدار الفنون بطرابلس, ونظمته الجمعية الليبية للفنون التشكيلية خلال الأيام الماضية, فلسفة الأسطورة العذراء, في لوحات جمعت الجسد بالحركة والحكاية ، حيث عبر بخياله مراحل متعددة من تاريخ تلك الأساطير, محيلا بالألوان والخطوط والانحناءات الرمزية الثقافية والقيمة الفنية إلى اختزال كامل لجزء مهم من الموروث لا ينفصل عن خصوصية الهوية والمكان.

حاول “أبوسبيحة” عبر أكثر من لوحة أن يتنقل بنا بين الملكات والحراس والناس, مستخدماً ألواناً ورؤية بصرية استنطقت القصص, فرهفت آذان الحاضرين لسماعها.

وإلى جانب قيمته الفنية, سلط هذا المعرض الضوء على الأسطورة ليبيا وعرج – في ضرورة تفرضها منطقية المقاربة ورغبة الفنان – على الفلسفة المنشأة لتلكم الأساطير من مصادرها.

ويقول “أبوسبيحة” إنه بدأ العمل على هذه الفكرة منذ 2017, بأن يجسد الأساطير والخرافات الشعبية في لوحات، في موضوع لم يتم تناوله سابقاً إلا لماماً, موضحاً : “تم التركيز على جزئيات من الأساطير الأساسية خلال معرضي الثالث ، وما شدني في الأسطورة والخرافة, حبي لها لأنها تعطي بعد آخراً للحياة وتمنح مجالًا أكثر حرية ، حيث حاولت إظهار الميثولوجيا الإنسانية والأسطورة كركن أصيل من الفنون, ولا ننسى أن الرسم في أساسه تصوير لعوالم من الخيال “.

ويستطرد “أبوسبيحة” ” الأسطورة شيء تمت كتابته وصياغته في كل الثقافات, ولم تكن الثقافة الليبية في ذلك استثناءً, لكن معرض حمل خصوصية الهوية المحلية, فحضرت أشكال عدة معروفة, مثل كنزة المسخوطة وغيرها, والتي تحكي جزءاً من موروثنا الشعبي ولها وجود في الآثار المنتشرة على الجغرافيا الليبية”.

أما عن الألوان فيقول :” استعنت بالألوان الأكثر جمالًا من وجهة نظري وذائقتي والواني وبتأثيرات فنية من خلال مجموعة صور مركبة تشكلت في ذاكرتي كفنان”.

شاهد أيضاً

أكثر من 90% من أغنى المصرفيين هم من الرجال، وفقًا لأرقام الاتحاد الأوروبي

  وفقًا للسلطة المصرفية الأوروبية، فإن عدد المصرفيين أصحاب الملايين في تزايد – لكن يبدو …