صدر للكاتب الليبي عمر الكدي كتاب تحت عنوان “حويتة وخميسة وقرين.. الشخصية الليبية”، وهو دراسة عن الشخصية الليبية انطلاقا من أنماط الإنتاج وعلاقات الإنتاج.
هذا الكتاب الصادر عن (دار الفرجاني ـ الطبعة الأولى ـ 2025) يشير من خلاله الكدي إلى أن الشخصية الليبية خضعت لخمسة أنماط إنتاج، وهي النمط المديني الذي يعتمد على التجارة والحرف التقليدية، ونمط الزراعة المروية، ونمط الزراعة البعلية وتربية المواشي الصغيرة، ونمط الإنتاج البدوي الذي يعتمد على تربية الإبل وتجارة القوافل، ونمط إنتاج الواحات أي غرس النخيل والعبودية المقنعة، والقيم التي ينتجها كل نمط، وتداخل أنماط الإنتاج، وانعكاس ذلك على التحالفات القبلية أو ظاهرة الصفوف، وكيفية ظهور الدول واختفاءها في هذه البيئة، ومدى حضور الدولة وغيابها، ودراسة نظام المخامسة ونظام المغارسة في الغرب الليبي، ودراسة الحركة السنوسية باعتبارها امتداد للتفسير الخلدوني لظهور واختفاء الدول، والفن والغناء والملابس والطبخ في كل هذه الأنماط، ودور ظاهرة الأولياء الصالحين في غياب الدولة، وطبعا هنا المقصود بالدولة الدولة كما وصفها ابن خلدون وليست الدولة الحديثة، ودور المرأة في تقسيم العمل والعبودية، وتكوين الثروة في اقتصاد اكتفاءي انتقل بعد النفط إلى اقتصاد ريعي.