منصة الصباح

حوار بيزنطي عن الكورونا والأمة وسوء الطالع

 

بقلم /جميل حمادة

قالت محاورتي؛ الناس في انتظار بذرة خير، ان شاءالله.
بذزة خير..؛ ماذا أيتها الساذجة. الناس في انتظار غودو، ولم يأت غودو منذ زمن بعيد. نعم المهم ثمة انتظار ما.
الناس يا صديقتي في انتظار النبي المخلص، في انتظار بطل أسطوري يجيء من سجف الغيب.. من المستحيل..
أنا أقول ينتظرون بذرة الخير…!! أي خير
قصدي بذرة خير تغير مجري التاريخ.. إلى الأفضل..بكل سلاسة.
بادرة خير .. التي ستجيء من زمان طويل، تحتاج أرضا غير هذه الأراضين، وتحتاج زمنا أخر مختلف.
أنت تهذين، أنت مخبولة.. الله غاضب جدا الآن.. جدا..!
من قال لك، وكيف تعرف ذلك.. أعرف ذلك.. من الجائحة.. التي تجتاح العالم..
والناس تبحث عن (موضوع)..
موضوع… يا أم موضوع..!! (موضوع أيه ياختي..!) هو صندوق طماطم.. ولا اختلاف على ميراث..!!
لالا.. ولكن أعتقد أن الناس دب فيها الكسل والعجز، والسأم والتواكل، والرتابة.. كما أنها ابتعدوا عن الحب، صاروا وحوشا..!
أقول لك أن الناس.. الذين من بينهم نحن، قد تعبت من كل شيء، كل شيء..
نعم.. ولذلك أقول لك أن من يحيي الناس فقد يحصل على أجر..! (!؟)
أي ناس الذي سينقذهم، ومن هو.. من.. وهل سيخلص دولا أم بلادا أم أقواما أم قبائل، أم طوائف.. أم أديان..أم أقليات، أم أعراق، أم أغلبيات..!؟ الناس تبحث عن الحق، وهي تمارس الباطل.. كأنها لا تجد طريقها السوي إلى الحق، كانها فقدت أدواته.. هذا هو حال الناس الآن، وكل غارق في همومه وأسئلته، ولا يلتفت إلى شيء سوى أحلام بسيطة سخيفة، تدور في عقله الصغير..!

أما إذا سألت عن الأمة العربية.. فان الأمة العربية انتهت، ضاعت وتفتت، وتشرذمت، تآمروا عليها، فأنهكوا قواها ثم دمروها وساهم أبناؤها في التآمر عليها، لأنهم لم يكونوا بمستوى فعلها ومجدها ورسالتها. لم تضع الأمة فقط وشعوبها، وأقوامها؛ بل ضاعت لغتها، وتاريخها، وأمجادها.. قتلها أبناؤها.. ذبحوها من الوريد إلى الوريد..!
معك حق، واا حسرتاه على أمتنا، وما فعلته في نفسها، وفي أبنائها..!!

وأنا أقول لك لذلك فإن الله غاضب جدا.. فلذلك أرسل الكورونا، كإنذار أول، والله وحده يعلم متى ستنتهي الكورونا، ولا كيف ستنتهي، ثم ربما يجيء المهدي المنتظر، أو ينزل المسيح,, ولكن يقال سيأتي المسيح الدجال قبل السيد المسيح (عليه السلام).
هذا ما أقوله أنا… التفاؤل.. !! وهذا ليس على الله بعزيز..!
التفاؤل.. التفاؤل…ههههههههه
برضو بتقوللي تفاؤل..!
أي تفاؤل أيتها المجانين..
سبحان الله يا أخي.. التفاؤل في الله وليس في الناس…
الله كتب على نفسه الرحمة… والناس لا تريد أن ترحم.. لا من في الأرض، ولا من في السماء..! العالم أصبح شريرا، عاهرا، قاسيا، بلا رحمة، وقد حذر الله قوم فرعون، من ذلك، وأرسل عليهم خمس آيات رهيبة ومروعة، حتى يتعظوا، فقد أرسل عليه الطوفان والضفادع والقمل، والجراد والدم..
والآن يا صغيرتي.. (كثر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس).. الناس لوثوا كل شيء، ثم لوثت قلوبها.. وأرواحها، ونزعت الرحمة من قلوبها، فنزع الله الرحمة عنهم.. ليعتبروا..!

شاهد أيضاً

زليتن تشهد استقرارًا في الأوضاع بعد أزمة المياه الجوفية

تواصل وزارة الحكم المحلي جهودها للسيطرة على الأوضاع في بلدية زليتن وتعويض المتضررين وإيجاد حلول …