حوادث السيارات والتعليم الطبي
بقلم: د . المهدي الخماس
حوادث السيارات أمر ليس بغريب على كل المجتمعات. السيارات تقاد بسرعة عالية. الأخطاء والنوم وفلة الانتباه والمخدرات والكحول وقيادة الأطفال وغيرها من العوامل التي تزيد من عدد الحوادث في ليبيا ومن شدة أثارها الصحية.
ولهذا جميعنا يقبل بحادث السيارة أنه قضاء وقدر. ولكن قضائنا وقدرنا يتخلله الطريق الملئ بالحفر والمواطن الذي لايعبأ بإشارات المرور ولايربط حزام الأمان والمواطن الذي لايحترم شرطي المرور وأشياء أخرى.
هذه الحوادث هي مصدر ازعاج إقتصادي واجتماعي وطبي. عند حدوث الضرر يتوقف المصاب عن القيام بعمله ويفقد مافي جيبه للعلاج بالمصحات الخاصة ويسبب ضغطا نفسيا للعائلة والأقارب والأصدقاء. مايزيد الطين بلة عدم وجود إرشادات واضحة لتقييم وتشخيص وعلاج حالات الحوادث. الذهاب الى تونس ليس الحل ولكن هو الواقع.
لدينا الكثير من الكفاءات الجراحية بليبيا وتنقصنا خبرة الفريق وارشادات الخبراء. ليس بصعب في وجود رابطة الجراحين الليبية ومجلس التخصصات ومجلس التدريب والمجلس الصحي العام اصدار دليل علاج حالات الحوادث. بالإمكان الإسترشاد بالجمعيات العالمية لوضع الدليل. لماذا لاتوجد إمكانية استعمال الحيوانات والمعامل لسد هذا الجز التعليمي.