منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
شهدت الملاعب التونسية والقارية فصلاً استثنائيًا من التألق رسمه ببراعة النجم الدولي الليبي، حمدو الهوني، فلم يكن الموسم الماضي مجرد مرحلة عابرة في مسيرته، بل كان فصلاً خارقاً بكل المقاييس، حيث نجح “ساحر الأجنحة” في ترسيخ اسمه كقوة ضاربة لا يمكن إيقافها في منظومة الترجي الرياضي التونسي لم يكتفِ الهوني بدور البطولة في تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق لناديه، بل جمع بين المجد الجماعي والتألق الفردي ليتوَّج عن جدارة واستحقاق بلقب أفضل لاعب ليبي
لمسة ليبية تصنع التاريخ، فبثلاثية الهيمنة تحوّل الهوني إلى “مهندس” صانع ألعاب من طراز رفيع، وباتت سرعته الخارقة ومهاراته الساحرة هي الكلمات المفتاحية في قاموس الترجي الفائز تحت قيادته الميدانية، حصد “شيخ الأندية” ثلاثية تاريخية في موسم واحد، وهو إنجاز نادر يكتب بأحرف من ذهب في سجلات الكرة الأفريقية المجد القاري، لقد كان الهوني هو شرارة الانطلاق نحو الفوز الأغلى، دوري أبطال أفريقيا تحركاته الذكية وتمريراته الحاسمة كانت بمثابة مفاتيح السر التي فكّت شفرات أقوى دفاعات القارة، مؤكداً قيمته كلاعب من طراز الكبار في المواعيد الكبرى السيطرة المحلية: عزز النجم الليبي هيمنة الترجي المطلقة محلياً، حيث كان قوة لا تُقهر على الجناح، ليقود الفريق إلى التتويج بلقب الدوري التونسي الممتاز للمرة تلو الأخرى، محافظاً على صدارة المنافسة إكمال الأبهة، و اكتملت الأسطورة بلقب كأس تونس، لتصبح الثلاثية حقيقة تاريخية هذا التتويج لم يكن ليتم لولا الأدوار المحورية التي اضطلع بها الهوني على الجبهة الهجومية، حيث كان دائماً في قلب الحدث.
انه كابوس الخصوم يتربع على العرش فعندما جاء تتويج حمدو الهوني بلقب أفضل لاعب ليبي ليكون تتويجاً منطقياً لمستوى فني استثنائي ومبهر ظل يقدمه باستمرار لم يكن الأمر مجرد أهداف جميلة، بل كان احترافية وتأثيراً مباشراً في نتائج فريقه إن قدرته الفائقة على المراوغة، التي تجعله “كابوساً حقيقياً” للمدافعين على الأجنحة، بالإضافة إلى تطوره الملفت في الفعالية أمام المرمى، حيث بات هدافاً وصانعاً للألعاب بامتياز، هي ما رفعته إلى هذه المكانة حمدو الهوني لم يقدم موسماً عادياً، بل قدم موسماً تحول إلى نموذج يحتذى به إنجازه لم يرفع اسم الترجي فقط، بل رفع راية الكرة الليبية عالياً، مؤكداً أن الموهبة الليبية قادرة على الهيمنة والتألق على الساحة القارية لقد وضع الهوني معياراً جديداً للطموح، ورسالة واضحة للجيل الصاعد: الاحترافية والإصرار يصنعان التاريخ
