منصة الصباح

حكايتان

 

زكريا العنقودي

1_ ( التابعة ) !!.

انا مغرم بالتفاصيل ، لا اتركها في حالها و اداوم على التقاطها تباعاً ، كأنني كاميرا لقناة جنرال غرافيك ، وكأنني عينا جارتي .

في هذا صباح حين غادرت غرفتي ، مقررا الرحيل ، تركت خلفي كل التفاصيل التي جمعتها طوال عقود ، و اغلقت الباب خلفي .

فقط ولأن الامر سر الهي ولا يخلو من (تابعة ) ، وبعد الف خطوة خطوتها صوب الافق ، عدت ادراجي لا لشيء ، فقط لالتقاط شعرتين سقطتا من شيبة رأسي على عتبة الرحيل !!!

2 _ ( اختلاس ) !! .

كان يضع القلم بجانب اوراقه البيضاء على المكتب ، وكان رأسه بين يديه .

وجدته هكذا حين فتحت باب مكتبه فانسحبت بهدوء و اغلقت الباب خلفي فقد تحمست لفكرة كونه يكتب .

حين عدت بعد ساعتين وجدته على نفس الحال ، وكذلك كانت الاوراق بيضاء كما هي .

حين عدت في اليوم التالي لم يتغير شي وكان الحال كما هو .

سحبت أوراقه من تحت عينيه ونشرتها بمدونتي بيضاء كما هي ، فقط ذيلتها بتوقيعي .

………..zeko

شاهد أيضاً

يعطي بنته ويزيد عصيدة

جمعة بوكليب زايد ناقص لم يكن في حسباني، يوماً ما، أنني سأتحوّل إلى كاتب مقالة …