نكسة جديدة يعيشها قطاع النفط في ليبيا بعد أن أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط اليوم الأربعاء حالة القوة القاهرة على حقل الشرارة اكبر حقول النفط في ليبيا الذي يشكل 35% من إجمالي الإنتاج ، عقب أيام من اعلان حراك فزان الاعتصام داخل الحقل و البدء في وقف الإنتاج الى حين تنفيذ مطالبهم على رأسها توفير الخدمات الأساسية
وقف الإنتاج بشكل كلي لحقل الشرارة يعني فقدان ما لا يقل عن270 ألف برميل يوميا كانت تضخ لميناء الزاوية بهدف التصدير و يخصص جزء اخر لمصفاة الزاوية لإعادة التكرير
و طالب سالم الرميح رئيس النقابة العامة للنفط في تصريح خاص للصباح بابعاد قطاع النفط على كافة التجاذبات السياسية و العسكرية مشددا على ان النفط يهم كافة الليبيين
- بن قدارة يناقش مع نورلاند التحديات التي تواجه عمل مؤسسة النفط وأزمة حقل الشرارة
- مؤسسة النفط تعلنُ تخفيض إنتاج حقل الشرارة لظروف قاهرة
و حذر الرميح من تداعيات اغلاق النفط على المالية العامة للدولة و البنية التحتية ، واشار رئيس النقابة العامة للنفط إلى امكانية تضرر الميزانية العامة بسبب تراجع الإيرادات الدولارية تم انعكاسها على الميزانية بالسلب ، فيما حذر من تضرر البنية التحتية المتمثلة في انابيب النفط و المضخات .
من جهتها الاسواق الدولية زادت المشهد الليبي تعقيدا بعد انخفض سعر برميل النفط الاثنين الماضي لأدنى مستوياته هذا العام مسجلاً 76.40 دولار وهو ما يعني ضربة مزدوجة لعائدات ليبيا من النفط بعد تقلص الانتاج، و تراجع الأسعار عالميا فيما لم تصدر مؤسسة النفط تقديراتها حول الخسائر المادية .
وتملك المؤسسة الوطنية للنفط خطة تسعى من خلالها زيادة الانتاج إلى 1.5 مليون برميل يوميا مع حلول نهاية العام المقبل و 2 مليون برميل يوميا بعد ثلاثة سنوات
و بالنظر إلى حجم الميزانية الموحدة المقدرة ب179 مليار دينار وتعادل 29.1 مليار دولار يرجح خبراء الاقتصاد حدوث عجز جسيم في ميزانية العام الحالي بسبب الاغلاق غير المتوقع لاكبر حقل نفطي في ليبيا وسط تحذيرات محلية ومطالبات دولية بضرورة عودة استمرار ضخ النفط كما كان عليه في السابق