يدخل حسن إلى صالة بيته، يُنادي زوجته، تأتي بسرعة إليه، يطلب منها أن تُبلغ زوجات أبناءه، بالنزول إلى صالة البيت، لتجهيز “فطوره”، وكل هذا يتم بصيغة الأوامر الأشبه بالأوامر العسكرية التي يُمنع رفضها أو حتى مناقشتها.
طرح العمل الدرامي في حلقاته الأولى، بعض القضايا والأزمات الحالية التي يعاني منها الليبيين والليبيات، ومنها أزمة “احتكار السلع” والتحكم في ارتفاع سعرها بعد جمعها وسحبها من السوق، كذلك رؤية بعض “رجال الأعمال” إلى ليبيا، على أنها “كعكة” ويجب أن يأخذوا نصيبهم منها، ولو كانت عبر مشاريع غير مفيدة للناس.
والعمل الدرامي، هو من تأليف عبدالرحمن حقيق، وإخراج مصطفي الكرماجي، بطولة حسن قرفال ومهيبة نجيب وخدوجة صبري وبسمة الأطرش وعبدالرزاق أبورونية ونورهان ومكرم اليسير وتهاني محمد وأيوب القيب، وغيرهم من الفنانين والفنانات. ويعرض على قناة “الوسط” المنتجة للعمل.
وعن دور الفنان “حسن قرفال”، فهو الدور المحوري الذي تدور من خلاله أحداث المسلسل، عبر إدارته لشؤون بيته وتدخله في كل كبيرة وصغيرة تخص أبناءه وزوجاتهم، إضافة إلى توظيفه لأبناءه في مشاريعه الخاصة، والتي من خلالها يضمن ولائهم لأوامره داخل البيت وخارجه.
المسلسل وعنوانه، يعطي رؤية عامة عن العمل، أما عن تفاصيل القصة عبر الحلقات الأولى، فهي تُعطي رؤية أخرى تختلف تمامًا عن الأعمال التي اعتاد عليها الجمهور الليبي، منذ سنوات.
وهذا كله يُختصر في علاقة الأب مع أسرته، زوجته وأبنائه وبناته، الأسرة التي يجب أن تقول له حاضر دون أي نقاش، وأن تصمت في أي موقف حتى وإن كان هذا الموقف محرج أو مزعج أو يُسبب إهانة لأي فرد يعيش في بيته. وإن وصل الأمر إلى مطالبة أحد أبناءه بضرورة أن يُطلّق زوجته، إرضاءًا لرغبة الوالد وسلطته التي يتحكم ويسيطر من خلالها بواسطة البيت والمشاريع الخاصة التي تُدار من الأب فقط لا أحدًا غيره.