عبدالرزاق الداهش
قطاع واسع من الليبيين حرموا من متابعة لقاء منتخبهم أمام الكاميرون.
والسبب قيام شبكة تلفزيون سعودية بشراء حقوق بث التصفيات الافريقية.
الشبكة بثت أحداث المقابلة حصريا عبر أحدى قنواتها المشفرة على النايل سات.
الناقل الحصري عبر قنوات مشفرة هي حالة أحتكار يحرمها الدين الإسلامي ولا يجيزها حتى ادم سميث.
وكانت ذاكرتي تستدعي اجتماعا للجنة الدائمة للإعلام العربي في القاهرة، قبل نحو 15 عاما.
كان الوفد السعودي يطرح سردينه حول القرصنة، وانتهاك حقوق الملكية.
وكانت شبكة تلفزيون الاى ار تي السعودية تنقل حصرية بعض الاحداث الرياضة، بواسطة قنوات مغلقة.
وكان لابد لي ان اعرض رأيًا مناهضا للاحتكار، ولمنطق ادفع ما اريد لتشاهد ماترغب.
انتهى الاجتماع أو الاشتباك على تكليف الاخوة في السعودية باعداد ورقة على القرصنة، والأخوة في ليبيا عن الاحتكار.
منذ ثلاثة اعوام كان الوفد السعودي، قد اعاد تموضعه ضد الاحتكار، بينما كان القطري في موقع المحامي عن حقوق الملكية.
بعد عام، وربما أقل سوف تعود السعودية إلى الدفاع عن الملكية الفكرية، وقطر في الطرف المناوئ.
ونبقى نحن ضحايا تسليع كرة القدم، والمال الخليجي، وشعار: دعه يدفع.. دعه يتذمر.