الصباح/ حمزة جبودة
أصبحت أخبار وصور ومقاطع الفيديو لحرائق الغابات في لوس أنجلوس الأمريكية، مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي..
وتداول عددٌ من رواد هذه المواقع في الدول العربية، صورًا من حرائق أمريكا، معلّقين عليها بأنها انتقام الله من دعم الإدارة الأمريكية المتواصل للاحتلال الإسرائيلي، خاصة في حربه المدمرة على قطاع غزة..
وفي المقابل، رفض البعض الآخر، هذه المقارنة، مؤكدًا أن سياسات الإدارة الأمريكية شيء والشعب الأمريكي شيء آخر، وأن هذه الحرائق لا تفرق بين الشعب الأمريكي أو العرب والمسلمين هناك، وأن الواجب الإنساني يجعلها نتضامن معاهم..
وهذا الجدل مازال متواصلاً، على الرغم من مرور أسبوع على اندلاع الحرائق، التي وُصفت بأنها من أكبر الكوارث في التاريخ الأمريكي..
وشكّك بعض المتابعين والمراقبين، في هذه الحرائق، على أنها تمت بفِعل فاعل..
وازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بالصور و”الهاشتاقات” منها “#امريكا_تحترق” و”#كاليفورنيا_تحترق”.
ونشر أحد الحسابات على منصة إكس، صورتين واحدة لغزة والأخرى للوس أنجلوس، وهما متشابهتين من حيث الدمار، وعلّق عليها بجملة “لم تحتاج لوس أنجلوس سنة ونصف من الوقت وآلاف الطائرات واطنان من الصواريخ حتى يتم مسح احياء بداخلها بشكل كامل
هي إرادة الله فقط”.
وغرّد حِساب آخر بجملة “وعد ترامب ان يحول الشرق الأوسط إلى جحيم …فحول الله أمريكا إلى جحيم ….إن دعتك قدرتك على ظلم الناس…فلا تنسَ قدرة الله عليك”.
وعن الآراء التي تختلف وتُعارض فكرة المقارنة، فإنها تصف كل هذا بالفشل والعجز مع البحث عن أي انتصار يساعد في تهدئة نفوس العرب والمسلمين وتجعلهم في لحظة تاريخية وهم يشاهدون أمريكا عاجزة عن إطفاء حرائقها.
وعن آخر المستجدات، فإن المسؤولين حذروا من رياح مقبلة قد تؤدي إلى تأجيج النيران في الغابات، التي أودت بحياة “24” شخصًا.
وهذا التحذير أطلقته الخبيرة لدى الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية “روز شونفيلد”، بقولها: “إن رياحًا تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة تعني أنه سيتم الإعلان عن وضع خطير بشكل خاص اعتبارا من صباح الثلاثاء”، وفقًا لما نشرته وكالة فرانس برس..