الصباح / حمزة جبودة
قبل شهر، دعا رئيس الأمانة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة، سيمون ستيل، المفاوضين في قمة المناخ كوب 29، إلى “الكف عن المسرحيات” والعمل الجاد لأجل الاتفاق الكامل على بنود رئيسية تساهم في معالجة الأزمة الكبرى.
وأعطى ستيل مثالاً واقعيًا في جملته للمفاوضين “لا يمكننا أن نغفل عن الغابة لأننا نتصارع على أشجار فردية”، هذه الجملة تُستدعى اليوم مع انتشار الحرائق المدمرة والخارجة عن السيطرة في منطقة لوس أنجلوس الأمريكية، والتي أصبحت أكثر الكوارث الطبيعية دمارًا.
توقيت الحرائق لم تتزامن مع فصل الصيف المتوقع أن يتسبب بها، إنما في شهر يناير الذي عادةً ما يكون أحد أكثر أشهر لوس أنجلوس رطوبة.
ومع كل عام تتضاعف مرحلة الخطر من “التطرف المناخي” في كل دول العالم، ما يجعل الأمر أشبه بعدو خفيّ يمكن أن يظهر في أي بقعة وفي أي مكان.
عالَم ما بعد التغير المناخي بدأ رسميًا، بعد أن انقلب الحال، الدول المعروفة بالطقس البارد أصبحت تواجه موجات حارة، والدول التي تشتهر بالطقس المعتدل أصبحت تواجه تقلبًا شبه يومي في مناخها، إضافة إلى دول الحرّ التي هي الأخرى بدأت تواجه أزمة الفيضانات بعد هطول الأمطار بكميات كبيرة.
على الرغم من النتائج المخجلة التي خرجت بها قمة المناخ “كوب 29″، إلا أنها كشفت عن بعض الحقائق.
في ليبريا أجبرت الفيضانات على إغلاق المدارس على الإغلاق، وفي أذربيجان يزداد الصيف والشتاء فيها دفئا، وهذه أمثلة بسيطة من الأزمة العالمية.
وكشفت منظمة اليونيسف، أن الكوارث المرتبطة بالمناخ تتسبب في تغيب حوالي 40 مليون طفل عن المدرسة.