نال كتاب “حديث الصباح”، للكاتب والمؤلف الفلسطيني “أدهم الشرقاوي”،شهرة واسعة ورواجا كبيرا بين أوساط القراء، فهو من الكتب البسيطة التي تتناول مجموعة من المواضيع، التي تهم المتلقي والمحملة برسائل عديدة..
1- هذيان قلب..
يحكي المؤلف في هذا الفصل من الكتاب بأسلوب عذب ورقيق مشاعر حب واحترام يكنها زوج لزوجته، وقد سردها على شكل رسالة غزلية موجهة من هذا الزوج إلى زوجته عبر فيها عما يشعر به تجاهها.
2- تعالوا نتفق أننا مختلفون
يسرد “أدهم الشرقاوي” في هذا الجزء من الكتاب قصة قصيرة لإيصال فكرة معينة من خلالها، وهي أن البشر مختلفون في معتقداتهم وأفكارهم، فلكل منا منظومة فكرية معينة تحكم سلوكياته،
وهذا الاختلاف لا يعني أن أحد الأطراف على صواب والطرف الآخر على خطأ، لذا لا بد أن يكون هناك فهم لهذا التنوع والتعدد للعيش بعافية وسلام.
3- ما الذي حدث لهذا العالم؟
يتضمن هذا القسم من الكتاب الحديث عن التغيرات والتطورات العديدة التي شهدها العالم على مر الزمان، وقد وضح المؤلف بعبارات قصيرة لكنها معبرة عن الأثر الذي تركه ذلك التغيير على حياتنا والتي فقدت الكثير من قيمتها.
4- مفاهيم خاطئة
يعرض أدهم الشرقاوي ضمن هذا الموضوع في الكتاب الأثر الذي تركته المفاهيم الخاطئة المختلفة التي تتم تربية الأبناء عليها في العديد من المجتمعات،
فكان مقابل تلك المفاهيم الخاطئة المكتسبة مفاهيم أخرى صحيحة مفقودة لا بد من تعلمها والتعامل بها كانت ستجعل حياتنا أجمل وذات قيمة أكبر.
- خصائص كتاب حديث الصباح..
يلاحظ بعد قراءة كتاب “حديث الصباح” لأدهم الشرقاوي، أنه يمتاز بمجموعة من الخصائص والسمات، منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يلي:-
– سرد الموضوعات والقصص المختلفة الواردة في الكتاب بأسلوب بسيط وممتع يجذب القارئ.
ـ تضمين موضوعات الكتاب المختلفة الكثير من الاقتباسات.
– استخدام لغة عذبة ورقيقة تؤثر في المتلقي.
– تعدد الموضوعات وتنوعها، الأمر الذي قد يجنب القارئ الشعور بالملل..
مقتطفات من الكتاب..
– المواقف تكشف الناس، فلا تحكم على إنسان من كلامه، الناس مثاليون حين يتحدثون..
– ليس عيباً أن تسأل أو تتعلم، ليس عيباً أن يولد الإنسان جاهلاً، العيب أن يموت كذلك..
– لو كان للذنوب رائحة، ما احتمل أحد مجالسة أحد..
– نحن نداوي مرضانا بالصدقة، ونستنزل الرزق بالاستغفار، وننتصر بالطاعة..
– من زرع ورداً سيذهب ليقطفه، و من زرع شوكاً سيذهب ليجنيه..
– إذا أردت أن تُغيِّر أفعال الناس، غيّر اهتماماتهم وأولوياتهم..
– الرفقة الصالحة تأخذك إلى الله، ورفقة السوء تُبعدك عنه.. فإن أردت الله إلزمْ أهله، فإن المرء على دين خليله..
– الرجال قوّامون برجولتهم لا بذكوريتهم، قوّامون بقلوبهم لا بسياطهم، قوّامون بأخلاقهم لا بفظاظتهم، قوّامون بحنانهم لا بخشونتهم..
– إن الصواب أن نأخذ بالأسباب، ولكن الخطأ أن نجعل يقيننا عليها..