لم تطيل شاربيها على طريقة جنرالات العالم الثالث
لم ترصع صدرها بالنياشين والأوسمة الوهمية في انتصارات كاذبة
وزيرة الدفاع الهولندية السابقة جينين هينيس
رمت ذات مسؤولية استقالتها أمام ريسبشن مكتب رئيس الحكومة، لترمي السياسة وراء ظهرها.
لم يسجل على الوزيرة أنها قد تورطت في قضية فساد، أو سوء إدارة للمال العام، فلم ترتشف طيلة وليتها لحقيبة الدفاع، نصف فنجان قهوة على حساب دافع الضرائب الهولندي، خارج مهمات العمل.
لم يسجل على الوزير أنها لم تعمل بمهنية، وجعلت الجيش يعاني من عدم وضوح العقيدة القتالية، وصار يتدخل في شؤون السياسة، وشؤون الدين، وسلطات القضاء، وحتى في نشرة الصيد البحري.
الوزيرة الهولندية، وبمنطق (لو تعثرت بغلة في العراق)، قدمت استقالتها وغادرت الحكومة، بعد مقتل جنديين هولنديين من القبعات الزرق في صحراء مالي، خلال تمرينات روتينية ، وبسبب استعمال ذخيرة تسربت لها الرطوبة.
نعم عاقبت نفسها ليست مسؤولة عن الواقعة بصورة مباشرة، قبل أن يقوم أحد بألقاء اللوم ولو على غيرها.
جينين هينيس الآن رئيسة البعثة الأممية في العراق.
كانت واحدة من سبعة نساء يقدن سبعة جيوش في أوروبا، حتى وأن كانت لا تعرف فك وتركيب بندقية سكستين، وهذا درس أول.
قدمت استقالتها في عالم تعتبر الاستقالة جزء من ثقافته.