منصة الصباح

جلسة جديدة لمجلس الأمن تستعرض الأوضاع الليبية

تقرير- الصباح

عقد مجلس الأمن مساء اليوم الخميس جلسة بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا، استمع خلالها لإحاطة من المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي.

وخلال الجلسة أكد باتيلي أن الأطراف الحالية في ليبيا يستمرون في فرض شروطهم للمشاركة في الحوار مما يجعل الوضع باق على ما هو عليه، معربا عن قلقه من مناقشة البرلمان مشروع قانون جديد للمصالحة بشكل يتجاوز المجلس الرئاسي ومشروعه

وشدد باتيلي على أنه لا يمكن التقدم دون تسوية سياسية بين القادة، وأحثهم على تنحية المصالح الشخصية والأنانية جانباً، داعيا الأطراف للجوء للمفاوضات بحسن نية ومناقشة كافة الأمور الخلافية بشكل لا يشكك في التزامهم بالانتخابات أو وحدة البلاد ومستقبلها، ولفت إلى أن الاتفاق السياسي مهم لتشكيل حكومة موحدة تقود البلاد نحو انتخابات.

أما مندوب اليابان لدى الأمم المتحدة ورئيس لجنة العقوبات الدولية بشأن ليبيا، فأشار إلى عزم اللجنة النظر في خطة استثمار قصيرة الأجل قدمتها المؤسسة الليبية للاستثمار وذلك سعيا للحفاظ على الأموال والأصول المجمدة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولية.

وأضاف أن لجنة العقوبات الدولية قررت رفع حظر السفر عن أرملة العقيد الراحل معمر القذافي، صفية فركاش، لكنها لا تزال خاضعة لقرار تجميد الأصول.

من جانبه طالب المندوب الأمريكي بالأمم المتحدة، القادة الليبيين بتسمية ممثليهم بالحوار الخماسي لإزالة العراقيل أمام إجراء الانتخابات، مؤكدا التزامهم بضمان حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا وقلقهم من أنشطة الجماعات المسلحة المقوضة للاستقرار.

في المقابل أكد نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن عن ليبيا، أنه لا تلوح في الأفق أي بوادر تسوية سياسية دائمة في ليبيا، مشيرا إلى أنه بدون وجود حكومة موحدة تجمع كل الليبيين لن يتحقق أي تقدم.

وشدد المندوب الروسي على أن المخرج الوحيد للخروج من المأزق الحالي يكمن بإجراء الانتخابات، معربا عن أمله في أن تتمكن الأطراف السياسية من التوافق سريعا.

ونبه إلى أهمية مشاركة كافة الأطراف في ليبيا، مطالبا الأمم المتحدة بأن تطلع بدور أكبر للدفع بالعملية السياسية.

فيما كشف مندوبة فرنسا لدى الأمم المتحدة عن تدهور الوضع السياسي في ليبيا بعد عامين على فشل تنظيم الانتخابات، مؤكدة دعم بلادها التام لجهود الوساطة بقيادة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي.

وشددت على ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية ونيابية حرة ونزيهة وشاملة لكافة الأقاليم في ليبيا.

أما مندوب ليبيا في مجلس الأمن الطاهر السني، فجدد التأكيد على أن دور المجتمع الدولي هو دعم المبادرات الفاعلة من أجل الخروج من الأزمة الحالية، مشيرا إلى أن الوقت حان لكشف المعرقلين للاستقرار في ليبيا من المحليين أو الدوليين، كما طالب بدعم المسارات التي يسعى إليها الليبيون.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …