منصة الصباح

جريمة قتل بوابل من الرصاص .. بين الدوافع النفسية والانتقام !!

 

معلومات عن الجريمة

تمكنت قوة دعم مديرية أمن القره بوللي من إلقاء القبض على المدعو «ج . ب . ج» والمتورط في جريمة قتل المجني عليه «ح .ع .ف» المقيم بالقره بوللي، كونه قام باستدراج المجني عليه بتاريخ 14 – 11 – 2016م وإبلاغه بمرافقته إلى رحلة صيد ثم ذهب به إلى بوابة القومة والتي تقع جنوب سوق الجمعة ترهونة وقام بتسليمه الى أفراد عصابات «الكاني» وهم المدعو «ع، م» والمدعو «ن، أ» والمدعو «ع، أ» وشخصان آخران وفي صباح اليوم الثاني، الموافق 15-11 – 2016 وجدت جثة المجني عليه، وعند الكشف عليها تبين بأنه تعرض لوابل من الرصاص ، واتخذت كافة الإجراءات الأولية حيال الواقعة واعترف المقبوض عليه بواقعة استدراج المجني عليه وتسليمه للعصابة الإجرامية، وتمّ تحرير برقية لضبط الفاعلين ولديهم عدة جرائم أخرى .

جاء ذلك وفق مصادر رسمية تم الإعلان عنها بالصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على مواقع التواصل الاجتماعي، في معرض دورها المهم في مكافحة الجريمة والقبض على المتورطين في الجرائم المختلفة وجهود العناصر الأمنية في بسط الأمن بمختلف أرجاء البلاد ، وحجم هذه الجهود التي بدت واضحة من خلال الدوريات الأمنية المختلفة والتحري ودعم القوة في توفير الأمن والأمان للمواطن ، إضافة لدورها التوعوي والإرشادي في الإصلاح نحو الخير والاستقرار والحفاظ على شبابنا وإبعادهم عن ساحات الإجرام ومعاقبة الجناة وفق القانون .

في هذه المرة ( الصباح الاجتماعي)  تناول إحدى هذه الجرائم التي حصلت مؤخراً، وللأسف راح ضحيتها شاب تم استدراجه للموت وبأيادٍ يفترض أن تقوم ببناء الوطن ولدوافع لم نعرفها تم رميه بالرصاص وانتهى به الأمر جثة هامدة .

حاولنا التواصل مع بعض الجهات الأمنية للتعرف أكثر على تفاصيل الجريمة لكننا لم نستطع وتوقف دورنا إلى طرح جوانب اجتماعية ونفسية عنها مع المختصين والأطباء النفسيين .

الأستاذ مروان جمعة – متخصص تنمية مجتمعية : –

الموضوع عندما يتعلق بارتكاب الجرم فمن المؤكد أن للفعل العديد من الدوافع واعتقد في ذلك من جانب الانتقام الذي أنتجه الدافع النفسي .. لذلك نراه واضحاً وجلياً في نوع ارتكاب الجريمة نفسها، وأيضاً لدوافع أخرى لها علاقة بالجانب الاجتماعي التي يبنى على العديد من المؤثرات المتصلة بالسلوك عند أي فرد، ولهذا ينعكس على نوع التصرف الصادر عن العقل وطريقة التفكير ، أستطيع القول إن الجاني حرّكته الحاجة أو الطمع ربما، أو وقوعه تحت وطأة التهديد الذي قاد ضحيته وهو يعرف جيداً أنه سيقودها للهلاك والمصلحة في ذلك لربما تكمن في حصوله على مردود فقط .. ربما مالي أو خدمي أو ماشابه.

أما القائمون بفعل القتل فأمرهم مختلف تماماً، لأن الدافع مختلف ووصول الفعل إلى أشنع أنواع الجرائم وهو القتل والموت المحتم ، وتلك تصرفات لها بيئتها وطرق اتباع السلوكيات التي تصنف إلى سيئة أو ماتسمى السلوكيات المنحرفة أو السلوكيات الجانحة.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …